بوش بوش اسمع زين "كلنه نحب أوباما حسين"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بوش بوش اسمع زين "كلنه نحب أوباما حسين"
ثقافة النكتة ليست بالأمر السهل .. فهي التعبير الساخر عبر ابتسامة مشتركة..
أعتقد أننا قطعنا شوطاً بعيداً في إجادتها، حتى لم تعد حكراً مصرياً مميزاً.. بل في السنوات الأخيرة أصبحت - النكتة - ذات سطوة في سرعة إيصال مضمون التعبير..
قبل أن أستقبل رسائل النكتة الساخرة صباح يوم الأربعاء الماضي بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، كنت قد استمعت إلى حوار سجل عبر النت بين بدوي غاضب وسيدة جداوية - من جدة - متمكنة السخرية في مقارنة كاريكاتورية مرحة بين حياة البادية وحياة المدن.. بين الربع الخالي ومدينة جدة.. كان عملاً كوميدياً ساخراً، تداوله يعبِّر عن موضوعية تفهم اجتماعية، تعني السخرية بالدرجة الأولى من مفاهيم الماضي..
بعد انتخابات واشنطن، تماماً مثلما توالت الأمطار هنا على الأرض الجافة، كادت شاشة الجوال أن تغرق بذلك النزف الهائل من نكات التعليق الضاحكة، لعل من أبرزها ما قيل من اعتراض ماكين على فوز أوباما متعذرا بعدم تطابق النسب، ونكتة أخرى تحمل حرارة التهنئة للملونين حيث سوف تتجاوز طموحاتهم الاكتفاء بمنصب حارس مرمى في نادي الهلال، وثالثة تتحدث عن ارتفاع سعر العقار في أحياء شعبية في عدة مدن حيث يسكنها ذوو البشرة السمراء.. هناك تعالت ضحكة في أحد المواقع الإلكترونية يعترض كاتبها على الاهتمام بفوز أوباما بدلاً من طلب محاكمته أولاً كمرتد ثم معاقبته قبل تهنئته.. وتظاهرة عراقية يردد أصحابها.. "بوش بوش اسمع زين.. كلنه نحب أوباما حسين".
في الشرق الأوسط بصفة عامة ونحن أفضل وبكثير في حياتنا وأوضاعنا من جميع تكويناته الاجتماعية فنحن في مسار تقدم هائل، شواهده معلنة ومعروفة، وللدماء والملكيات الشخصية الخاصة حُرمة لا يستطيع أحد تجاوزها.. في الشرق الأوسط يجب على الناس تأمل حقيقة ما حدث في واشنطن والذي لم يكن كما قلت يوم أمس مجرد فوز رئيس، ولكنه تدخل المواطن العادي عبر الديموقراطية الحقيقية لتعديل الأوضاع الخاطئة بعد تغيير نوعية الحزب ونوعية الرئيس..
طبعاً الأمر يختلف عن ديموقراطية الرئيس بوش، التي تعني الاحتلال، والعبث بمصائر الآخرين، والصمت في اللحظات الأخيرة حيال تدهور خزائن رأس المال.. ماذا لو كان ماكين المهزوم من بلد عرف ثورية الضباط الأحرار ونوعية الرئيس المهيب، هل سيتحدث مباركاً خصمه بلسانه أم عبر رصاص مسدس أو انفجار قنبلة..؟ مع الأسف هذا هو السائد في معظم الدول العربية..
بدأت هذا الموضوع بالنكتة.. وسيلة التعبير الساخرة.. لو كنت مسؤولا لطلبت متابعتها؛ فهي التعبير العفوي للناس، ونحن دون شك نسعى في بلادنا إلى توفير الرضا للناس، ولن يتم ذلك بفعل قرار من الدولة فقط، ولكن عبر "وعي" الناس، فالوعي هو المهمة الصعبة التي لا تتحقق عبر قرار فقط، ولكن عبر حوار مقنع وطويل الأمد، فبالوعي لن يكون البترول والتمر وحدهما مموني تقدمنا، ولكن سيكون ما نستحدثه من تنويع لهما ولقدرات اقتصادية وصناعية أخرى هو دافع الاستمرارية بالتوجه إلى الأمام، وضوء الوصول إلى الغايات الصعبة هو الوعي الناضج..
أعتقد أننا قطعنا شوطاً بعيداً في إجادتها، حتى لم تعد حكراً مصرياً مميزاً.. بل في السنوات الأخيرة أصبحت - النكتة - ذات سطوة في سرعة إيصال مضمون التعبير..
قبل أن أستقبل رسائل النكتة الساخرة صباح يوم الأربعاء الماضي بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، كنت قد استمعت إلى حوار سجل عبر النت بين بدوي غاضب وسيدة جداوية - من جدة - متمكنة السخرية في مقارنة كاريكاتورية مرحة بين حياة البادية وحياة المدن.. بين الربع الخالي ومدينة جدة.. كان عملاً كوميدياً ساخراً، تداوله يعبِّر عن موضوعية تفهم اجتماعية، تعني السخرية بالدرجة الأولى من مفاهيم الماضي..
بعد انتخابات واشنطن، تماماً مثلما توالت الأمطار هنا على الأرض الجافة، كادت شاشة الجوال أن تغرق بذلك النزف الهائل من نكات التعليق الضاحكة، لعل من أبرزها ما قيل من اعتراض ماكين على فوز أوباما متعذرا بعدم تطابق النسب، ونكتة أخرى تحمل حرارة التهنئة للملونين حيث سوف تتجاوز طموحاتهم الاكتفاء بمنصب حارس مرمى في نادي الهلال، وثالثة تتحدث عن ارتفاع سعر العقار في أحياء شعبية في عدة مدن حيث يسكنها ذوو البشرة السمراء.. هناك تعالت ضحكة في أحد المواقع الإلكترونية يعترض كاتبها على الاهتمام بفوز أوباما بدلاً من طلب محاكمته أولاً كمرتد ثم معاقبته قبل تهنئته.. وتظاهرة عراقية يردد أصحابها.. "بوش بوش اسمع زين.. كلنه نحب أوباما حسين".
في الشرق الأوسط بصفة عامة ونحن أفضل وبكثير في حياتنا وأوضاعنا من جميع تكويناته الاجتماعية فنحن في مسار تقدم هائل، شواهده معلنة ومعروفة، وللدماء والملكيات الشخصية الخاصة حُرمة لا يستطيع أحد تجاوزها.. في الشرق الأوسط يجب على الناس تأمل حقيقة ما حدث في واشنطن والذي لم يكن كما قلت يوم أمس مجرد فوز رئيس، ولكنه تدخل المواطن العادي عبر الديموقراطية الحقيقية لتعديل الأوضاع الخاطئة بعد تغيير نوعية الحزب ونوعية الرئيس..
طبعاً الأمر يختلف عن ديموقراطية الرئيس بوش، التي تعني الاحتلال، والعبث بمصائر الآخرين، والصمت في اللحظات الأخيرة حيال تدهور خزائن رأس المال.. ماذا لو كان ماكين المهزوم من بلد عرف ثورية الضباط الأحرار ونوعية الرئيس المهيب، هل سيتحدث مباركاً خصمه بلسانه أم عبر رصاص مسدس أو انفجار قنبلة..؟ مع الأسف هذا هو السائد في معظم الدول العربية..
بدأت هذا الموضوع بالنكتة.. وسيلة التعبير الساخرة.. لو كنت مسؤولا لطلبت متابعتها؛ فهي التعبير العفوي للناس، ونحن دون شك نسعى في بلادنا إلى توفير الرضا للناس، ولن يتم ذلك بفعل قرار من الدولة فقط، ولكن عبر "وعي" الناس، فالوعي هو المهمة الصعبة التي لا تتحقق عبر قرار فقط، ولكن عبر حوار مقنع وطويل الأمد، فبالوعي لن يكون البترول والتمر وحدهما مموني تقدمنا، ولكن سيكون ما نستحدثه من تنويع لهما ولقدرات اقتصادية وصناعية أخرى هو دافع الاستمرارية بالتوجه إلى الأمام، وضوء الوصول إلى الغايات الصعبة هو الوعي الناضج..
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
مواضيع مماثلة
» العنصرية " تمنع ظهور أوباما بريطاني"
» أوباما معرض "للحرمان من بريده الالكتروني"
» البيانات الشخصية لـ "باراك أوباما"
» المشدد 15 عاماً ل "عاطل" و"زوجته" و"
» مطربة "أحمد ياعمر".. تهدد "دينا" بدعوي ق
» أوباما معرض "للحرمان من بريده الالكتروني"
» البيانات الشخصية لـ "باراك أوباما"
» المشدد 15 عاماً ل "عاطل" و"زوجته" و"
» مطربة "أحمد ياعمر".. تهدد "دينا" بدعوي ق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى