انتخبوا المقشة والمساحة العنيدة .. !!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انتخبوا المقشة والمساحة العنيدة .. !!
انتخبوا المقشة والمساحة العنيدة .. !!
لم أكره في حياتى كلها شىء قدر كرهي للافتات الانتخابية .. فمن حداثة سنى وأنا أعلم وادرك جيدا أنها الوسيلى المثلى لدى المرشحين ل اللعب بعقول الناخبين وخداعهم بكذب منمق وكلمات رنانة .. و ... ودعاية واهية ..
وهى وسيلتهم ايضا للضحك على دقون الناس ان كان لهم دقون ... !!
فتلك اللافتات بدءا من اللافتات الورقية التى تلصق على الحوائط فتشوهها أكثر مما هى مشوهة وتبقى آثارها لما بعد الانتخابات كدليل قوى على عدم احترام المرشحين لاهمية نظافة وجمال شوارع المدن وحتى القري ..
ووصولا للافتات القماشية التى تستهلك امتار بل اميال من القماش بمبالغة شديدة بينما لو وزعت على فقراء مصر لكستهم وجعلتهم من الاثرياء ..
وهى حقيقة لاجدال فيها رغم عدم محاولة تجربتها والاكتفاء بذكر تلك المقولة فى الافلام والمسلسلات ..
فطوال سنوات من التفكير فى مغزى استهلاك هذا الكم الهائل من القماش على الدعاية الانتخابية لتعلق عدة اسابيع ثم يكون مصيرها الزبالة ..
كنت أسأل نفسي سؤالا لماذا لا يكتفى المرشحون بتوزيع الاعلانات الورقية المطبوعة التى توزع على الناس فى الشوارع والمقاهى والمساجد وحتى الكنائس وأماكن العمل والمنازل إن أمكن ..؟؟
لماذا هذا التبذير فى استخدام القماش رغم أن مصيرة سيكون صناديق القمامة ورغم أنه يصرف لدعاية قد لا تأتى بنتائج ايجابية ويخسر المرشح الانتخابات ..
هل كل من يملك المال بوفرة يحق له أن يلقيه فى القمامة أمام أعيننا وأعين الفقراء ثم يدعى أنه سيخدمهم .. وكيف نصدق من هانت عليه نعمة الله .. ولا نصدق أن يهون عليه خلق الله ..؟؟!!
وعندما ظهرت الافتات البلاستيكية التى يتم تصميمها على الكمبيوتر تمنيت لو تحولت كل الدعاية الانتخابية لها والاكتفاء بها .. الى جانب المنشورات الورقية التى توزع على الناس ..
فعلى الاقل الناس لاترتدى البلاستيك أو الورق .. !!
كما أن الافتات البلاستيكية أشيك وأقوى وأكثر تحملا ولعلها اوفر ..
والتحول لها لن يغضب الخطاطون وأنا منهم (حاصل على دبلوم خطوط عربية) لآن أى موسم انتخابى يعتبر موسم رواج بالنسبة للخطاطين ..
وهذا رغم أن لدى الخطاطون قاعدة تقول أن الخط العربي كائن حي اذا دخل الكمبيوتر مات .. لكن معروف أن اللافتات البلاستيكية اسهل فى التنفيذ والجهد ..
لذلك أرى ان استخدام تلك اللافتات قد يجعل الناس تفكر فى انتخاب صاحبها .. لكنهم حتما لا يفكرون فيمن يستخدم الافتات القماشية خصوصا المبذرين فى استخدامها ..
فالناس تتعامل الآن مع اللافتات القماشية باعتبارها أمر مسلم به وواقع لا محالة فيه .. بل قد لايدرى الناس أن مصر بها انتخابات من الأساس إلا حين تعلق تلك اللافتات ..
وطبعا برضو الناس لا تذهب للانتخابات للإدلاء بأصواتهم لآن المرشحون ينسون دوما كتابة موعد انعقاد الانتخابات على اللافتات ويتصورون خطأ أن الناس تتابع نشرة 9 ..
وفى الايام الماضية وبينما أنا أسير فى الشوارع آثار تعجبى شىء هام .. وهو
اذا كان لدى المرشح كل تلك الاموال التى ينفقها على الدعاية الانتخابية فلماذا يضع اكثر من إعلان الى جوار بعضهم البعض ... فنجد اكثر من عشر لوحات متتالية لمرشح واحد وراء بعض او الى جوار بعض .. ؟؟
فهل يظن المرشح أن الناس لا تجيد القراءة ..أم أن لدى الناس زهايمر وسينسون اسمه فيؤكده لنا بتكراره أمام أعيننا مرات ومرات .. ؟؟!!
فاذا كان حتما ولابد أن يستخدم كل هذه الكميات الكبيرة من الاقمشة فلما لا تكون فى اماكن مبتعدة عن بعضها البعض .. ؟؟
هذا كان تساؤلى وتعجبى الاول ..
أما الثانى فكان فى إصرار الحزب الوطنى على إحتكار رمزين لاثالث لهما فى كل انتخابات يخوضها وهما رمزين الهلال والجمل لكل مرشحيه فى كل الدوائر وكأنه لو ابدل تلك الرموز برموز أخري لسقط أعضائه فى الانتخابات ..؟؟
حتى أن الرئيس مبارك نفسه عندما خاض انتخابات الرئاسة تمسك برمز الهلال ..
فهل هو تفاؤل باستخدام رمز الهلال أم هو انحياز لشعار الحزب الوطنى الذى يحمل هلال ينظر الى أعلى .. حيث نجومه الكثيرة التى لاندرى من أين أتى بهم أو من هم ..؟؟
ولا أعرف ايضا لماذا تذكرت وأنا ارى أحد تلك اللافتات بأحد أحياء القاهرة والتى حصل صاحبها على رمز المضرب فيلم بخيت وعديله فى جزءه الثانى عندما خاضا بخيت وعديلة الانتخابات بمجلس الشعب برمزى الجردل والكنكة .. فى سخرية واضحة من تلك الرموز التى تدل احيانا على شخصيات اصحابها .. !!
فصاحب رمز المضرب أصر ان يجعل الخطاط يكتب اسمه بشكل كوميدى يشبه شكل المضرب وعلى ما يبدوا أن نيته تحمل شىء لضرب أحد .. والله الاعلم من وكيف ..؟؟
وعندما عدت مساءا الى البيت وجلست اشاهد التليفزيون صادفنى أحد اعلانات شركة الهلال والنجمة للاداوات المنزلية .. ولا أعرف لماذا تذكرت الانتخابات وانا ارى هذا الاعلان .. ثم طرا فى ذهنى تساؤل .. ؟؟
هل يمكن أن يتطور المرشحون فى استخدام تلك الرموز ويختارون رموز تعبر عنهم بحق .. فنحن نعلم ونرى مرشحون يتدللون للناس من اجل نجاحهم ثم بعد نجاحهم يختفون على الانظار ويعد البحث عن ابرة فى كوم قش ايسر من البحث عنهم .. بعد نجاحهم ..
لذلك فكرت وقررت ان اطرح على السادة المرشحين استخدام رمزين ذوى تأثير قوى ومحبب لدى الناس وهما رمزى منتجات شركة الادوات المنزلية النجمة والهلال ..
نعم المقشة والمساحة ..
لما لا يستخدمون تلك الرموز على الاقل فهى رموز حيوية قريبة من قلوب الناس وايديهم ومعبرة عن اشياء اخرى المرشحون نفسهم ادرى بها منى ..
اننى ادعوهم للتفكير بجدية فى استخدام تلك الرموز .. واهديهم اول عبارة دعائية تحملهم
فى ايام الانتخابات السعيدة ..
انتخبوا المقشة والمساحة العنيدة ..
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى