ثرثرة مع القائد -
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثرثرة مع القائد -
ثرثرة مع القائد -
.... مرحبا أخي المواطن .. نحن من التليفزيون نقوم بتصوير برنامج جديد قوامه لقاء بين القائد وأحد مواطنيه لا على التعيين الهدف منه طرح هموم المواطن العادي مباشرة دون وسيط وبنفس الوقت الاستنارة برأيه عما يجري من أحداث على ساحتنا الفلسطينية .
رفع أبو محمود حاجبيه وقبل أن يبدي الموافقة أو الرفض توقفت عدد من السيارات وما أن ترجل منها القائد محاطاَ بعدد من المرافقين الأشداء وذوي العضلات المفتولة حتى التهبت الحناجر مرددة بالروح بالدم نفديك يا........ .
تقدم القائد نحو أبو محمود محيياّ تسبقه يداه مصافحاّ بحرارة مردداّ : أهلاّ بالمواطن الطيب
المذيع : بداية أخي العزيز ماهي مهنتك ؟
باقتضاب أجاب أبو محمود : لا مهنة لدي فقد أمضيت سنوات عمري مقاتلاّ في صفوف الثورة الفلسطينية حالماّ بالتحرير والعودة .
المذيع : أرى السعادة تشع من عينيك فقد تحقق حلمك بالتحرير والعودة وها أنت على أرض الوطن تتنشق نسمات الحرية .
بسخرية وكأنه يناجي نفسه قال أبو محمود : العودة بلا تحرير كالتحرير بلا عودة وكلاهما يبعثان على الألم والحسرة لا على السعادة .
علّت ملامح الدهشة ملامح وجه المذيع وقال : رغم كلماتك المبهمة فهل يعني هذا بأنك غير سعيد بالعودة إلى أرض آبائك وأجدادك ؟
بعينان غاضبتان نظر أبو محمود إلى المذيع متجنبا النظر إلى القائد وقال: في أوسلو تنازلنا بكل كرم ورحابة صدر عن 78% من أرض آبائنا وأجدادنا وما تبقى منها أوما سيتبقى فهي في أحسن الأحوال عبارة عن سجون بأبواب مفاتيحها بيد إسرائيل تغلقها متى تشاء وتفتحها متى تشاء ونحن لا حول لنا ولا قوة.
ابتسم القائد وتوجه بكلامه نحو أبو محمود مداعبا بقوله : يبدو أنك متشائم جداً فقد تم تحرير قطاع غزة وجزء كبير من الضفة الغربية وان شاء الله المفاوضات ستتكفل بتحرير ما تبقى من أرضنا ونقيم دولتنا المستقلة.
ضحك أبو محمود بصوت مرتفع: ما تبقى أو ما سيتبقى ثم أنك نسيت تكملة الجملة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كتم أبو محمود ضحكته بعد أن رأى نظرات الغضب تتطاير من أعين المرافقين لكنه أردف قائلا:تذكرني تلك المفاوضات بحفلات مطربي أيام زمان فقد كان المطرب يردد أنا زعلان والجوقة وراءه تردد زعلان ليه وهكذا دواليك وينتهي الحفل دون أن يبوح المطرب بسر زعله ويكون الخاسر الوحيدجمهور المستمعين فقد أهدروا مالهم ووقتهم لسماع كلمات جوفاء لا طعم لها ولا رائحة بانتظار الكشف عن سر زعل المطرب دون فائدة.
ضحك القائد طويلا ومد يده إلى جيب سترته وأخرج علبة سيجار وأشعل واحدا وقدم واحدا إلى أبو محمود قائلا بود مصطنع: تفضل لعل أعصابك تهدأ.
وضع أبو محمود يده على صدره شاكراً:أنا لا أدخن.
نكزه المذيع في خاصرته:إنه سيجار كوبي من النوع الفاخر جدا فكيف ترفضه؟
تململ أبو محمود في وقفته ثم قال: تريدني أن أدخن سيجارا كوبيا فاخرا وأنا لا أجد رغيفا من الخبز الفلسطيني لأطعمه لأطفالي الجائعين.
ربت القائد على كتف أبو محمود متظاهرا باللطف والتعاطف وقال: إن البدايات دائما تكون صعبة وليس أمامنا خيار سوى الصمود
قاطعه أبو محمود وقال:هذا في البدايات ولكننا يا قائدنا نحن في النهايات فقد ضاعت الأرض وضاع معها حق عودتنا وأصبحت ألمقاومة إرهاباّ وكل ما هو مطلوب منا استقبال الصواريخ والقذائف الإسرائيلية بالتصفيق وإطلاق الزغاريد.
بنفاذ صبر ظاهر قال القائد: على كل حال أنا سعيد بتلك المحادثة القصيرة والفرج قريب بإذن الله واتجه إلى سيارته والمصفقين والمهللين وراءه يرددون بالروح بالدم نفديك يا...
توجه المذيع بكلامه إلى أبي محمود:إنني أحسد القائد على تواضعه وسعة صدره وسؤال أخير إذا سمحت أخي المواطن:بصراحة ما الذي أثار إعجابك تواضع القائد أو سعة صدره أو رؤيته المتفائلة للمستقبل؟
ضحك أبو محمود بألم وقال: بصراحة لفت نظري حذاءه فكما يبدو أنه من النوع الايطالي الفاخر جدا كما هو سيجاره الكوبي الفاخر.
سليمان عباسي-----دمشق
.... مرحبا أخي المواطن .. نحن من التليفزيون نقوم بتصوير برنامج جديد قوامه لقاء بين القائد وأحد مواطنيه لا على التعيين الهدف منه طرح هموم المواطن العادي مباشرة دون وسيط وبنفس الوقت الاستنارة برأيه عما يجري من أحداث على ساحتنا الفلسطينية .
رفع أبو محمود حاجبيه وقبل أن يبدي الموافقة أو الرفض توقفت عدد من السيارات وما أن ترجل منها القائد محاطاَ بعدد من المرافقين الأشداء وذوي العضلات المفتولة حتى التهبت الحناجر مرددة بالروح بالدم نفديك يا........ .
تقدم القائد نحو أبو محمود محيياّ تسبقه يداه مصافحاّ بحرارة مردداّ : أهلاّ بالمواطن الطيب
المذيع : بداية أخي العزيز ماهي مهنتك ؟
باقتضاب أجاب أبو محمود : لا مهنة لدي فقد أمضيت سنوات عمري مقاتلاّ في صفوف الثورة الفلسطينية حالماّ بالتحرير والعودة .
المذيع : أرى السعادة تشع من عينيك فقد تحقق حلمك بالتحرير والعودة وها أنت على أرض الوطن تتنشق نسمات الحرية .
بسخرية وكأنه يناجي نفسه قال أبو محمود : العودة بلا تحرير كالتحرير بلا عودة وكلاهما يبعثان على الألم والحسرة لا على السعادة .
علّت ملامح الدهشة ملامح وجه المذيع وقال : رغم كلماتك المبهمة فهل يعني هذا بأنك غير سعيد بالعودة إلى أرض آبائك وأجدادك ؟
بعينان غاضبتان نظر أبو محمود إلى المذيع متجنبا النظر إلى القائد وقال: في أوسلو تنازلنا بكل كرم ورحابة صدر عن 78% من أرض آبائنا وأجدادنا وما تبقى منها أوما سيتبقى فهي في أحسن الأحوال عبارة عن سجون بأبواب مفاتيحها بيد إسرائيل تغلقها متى تشاء وتفتحها متى تشاء ونحن لا حول لنا ولا قوة.
ابتسم القائد وتوجه بكلامه نحو أبو محمود مداعبا بقوله : يبدو أنك متشائم جداً فقد تم تحرير قطاع غزة وجزء كبير من الضفة الغربية وان شاء الله المفاوضات ستتكفل بتحرير ما تبقى من أرضنا ونقيم دولتنا المستقلة.
ضحك أبو محمود بصوت مرتفع: ما تبقى أو ما سيتبقى ثم أنك نسيت تكملة الجملة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كتم أبو محمود ضحكته بعد أن رأى نظرات الغضب تتطاير من أعين المرافقين لكنه أردف قائلا:تذكرني تلك المفاوضات بحفلات مطربي أيام زمان فقد كان المطرب يردد أنا زعلان والجوقة وراءه تردد زعلان ليه وهكذا دواليك وينتهي الحفل دون أن يبوح المطرب بسر زعله ويكون الخاسر الوحيدجمهور المستمعين فقد أهدروا مالهم ووقتهم لسماع كلمات جوفاء لا طعم لها ولا رائحة بانتظار الكشف عن سر زعل المطرب دون فائدة.
ضحك القائد طويلا ومد يده إلى جيب سترته وأخرج علبة سيجار وأشعل واحدا وقدم واحدا إلى أبو محمود قائلا بود مصطنع: تفضل لعل أعصابك تهدأ.
وضع أبو محمود يده على صدره شاكراً:أنا لا أدخن.
نكزه المذيع في خاصرته:إنه سيجار كوبي من النوع الفاخر جدا فكيف ترفضه؟
تململ أبو محمود في وقفته ثم قال: تريدني أن أدخن سيجارا كوبيا فاخرا وأنا لا أجد رغيفا من الخبز الفلسطيني لأطعمه لأطفالي الجائعين.
ربت القائد على كتف أبو محمود متظاهرا باللطف والتعاطف وقال: إن البدايات دائما تكون صعبة وليس أمامنا خيار سوى الصمود
قاطعه أبو محمود وقال:هذا في البدايات ولكننا يا قائدنا نحن في النهايات فقد ضاعت الأرض وضاع معها حق عودتنا وأصبحت ألمقاومة إرهاباّ وكل ما هو مطلوب منا استقبال الصواريخ والقذائف الإسرائيلية بالتصفيق وإطلاق الزغاريد.
بنفاذ صبر ظاهر قال القائد: على كل حال أنا سعيد بتلك المحادثة القصيرة والفرج قريب بإذن الله واتجه إلى سيارته والمصفقين والمهللين وراءه يرددون بالروح بالدم نفديك يا...
توجه المذيع بكلامه إلى أبي محمود:إنني أحسد القائد على تواضعه وسعة صدره وسؤال أخير إذا سمحت أخي المواطن:بصراحة ما الذي أثار إعجابك تواضع القائد أو سعة صدره أو رؤيته المتفائلة للمستقبل؟
ضحك أبو محمود بألم وقال: بصراحة لفت نظري حذاءه فكما يبدو أنه من النوع الايطالي الفاخر جدا كما هو سيجاره الكوبي الفاخر.
سليمان عباسي-----دمشق
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى