مصروفكو جروب فاميلي سايز
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مصروفكو جروب فاميلي سايز
مصروفكو جروب فاميلي سايز
وكأن الكلام نضب وكأن الأفكار قد أجدبت وإذا بهاتف يخرج من رأسى يلومنى ويشد أذنى ويقول لى لماذا تكتب أيها المسكين ، هل تظن أن لكلامك صدى ، أنا لا أظن إلا أن ما تكتبه معاداً من قولنا مكروراً ، ليس من وراءه طائل ، فبصراحة شديدة ما جدوى ـ أيها المعارضون ـ هذا العبث الذى تصدّعون به الأدمغة ؟ وما قيمة هذه الهرطقة التي تفعلونها ليل نهار ؟ دعكم من تلك التراهات وتعالوا معي لنكتب عن دولة أخرى غير مصر هي ( جمهوكية مصروفكو الديكتاقراطية ) وجمهوكية مصروفكو هذه كانت منذ زمن ما من أزمنة ماقبل التاريخ تسمى دولة مصر ـ أي تشابه أسماء هو محض مصادفة ولا علاقة له بالواقع ـ ثم مع مرور الزمن أصبحت هذه الدولة مجرد مصروف شهري يتم توزيعه على الأعزاء والأحباب ولأنها دولة ذات حجم عائلي ( فاميلي سايز ) فقد غرق في خيرها غيرها , لذلك تغير إسم هذه الدولة وأصبحت ( جمهوكية مصروفكو جروب فاميلي سايز وشركاه ) وذات ليلة عامرية عقد قيس وهو مصدر (مسطول ) بجمهوكية مصروفكو مؤتمرا صحفيا حيث جلس على مكتبه الفاخر الذى تم إستيراده من إيطاليا ثم شد أنفاساً من سيجاره الكوبى الفخيم الذى أشعله بولاعته الإنجليزية ثم قام بترتيب قميصه الفرنسى الذى أرتدى فوقه ذلك "البالطو" الروسى ، وبعد أن ألقى نظرة إطمئنان على حذائه الإيطالى أمسك بالميكروفون الياباني وهو يقول بكل فخر وزهو الشالوم عليكم.. واستطرد متحدثا عن مستقبل مصروفكو المشرق وعن الأمن المستتب بها , وكان حديثه بطبيعة الحال بلغة عربية ذات لكنة أمريكية حيث تلقى تعليمه الأولى منذ "كجى وان" فى مدارس كاليفورنيا ، وفي ختام المؤتمر بشرنا المصدر المسطول قائلا : إطمئنوا فقد تم إعداد خطة خمسية لتوفير زنزانة لكل مواطن وعلى الفور قامت وزارة الخارجية باستخدام كافة ( الطرق الطبلوماسية ) فأوفدت المبعوثين والسفراء إلى كافة أنحاء المعمورة للحصول على معونات دولية تكفل إقامة زنازين تكفي كل المواطنين ، وتنفيذا للخطة الخمسية قامت وزارة الداخلية بالقبض على ماتبقى من الشعب المصروفكي الذي أبدى ابتهاجه بهذه المنحة ( ضع حرف النون في المكان الذي تحب ) وتأكيدا لذلك خرجت الصحف (النافقة) بلسان الحاكم تشيد بهذا القرار الحكيم وتحض الوزارات على سرعة تنفيذ الخطة الخمسية لبناء الزنازين فقامت وزراة الإسكان بتوزيع السجون على المدن العمرانية الجديدة واشترطت دخول المواطن في القرعة للحصول على زنزانته ، وبسرعة البرق ظهر السماسرة الذين يتوسطون في توفير الزنزانة المناسبة , وإذا بالإعلانات تغزو الصحف من كل صوب وحدب فهذا إعلان تهنئة يقول فيه صاحبه ( إبني الحبيب مظلوم أهنئك من كل قلبي لحصولك على زنزانتك الأثيرة وعقبال زنزانة شقيقك الصغير ) وهذا إعلان تقرأ فيه ( زنزانة على المحارة بوسط البلد في موقع متميز بجوار لاظوغلي الوسطاء يمتنعون ) وهذا إعلان من شركة مقاولات في صحيفة كبيرة بمساحة الصفحة الأخيرة مكتوب فيه ( مدينة سجنية تقع على الساحل الشمالي تسهيلات في الحبس على ثلاثين سنة ) وهذه شركة منافسة تحطم الاسعار والعظام وتعلن للسادة المساجين أنه ( من حقك أن تختار وسيلة التعذيب التي سيتم تعذيبك بها .. نحن نوفر لك زنزانة سوبر لوكس .. الفلكة والعروسة هدية من الشركة ) وهناك شركات أعلنت عن ( أطلب زنزانة حجم عائلي تستلم ثلاثة هدية من الحجم المتوسط ) ... أما المصدر المسطول في دولة "مصروفكو جروب فاميلي سايزوشركاه " فيقال أنه يعشق لعبة "المحبوسة" فى الطاولة ، ودائماً وأبداً ما يجلس وحده ليشاهد فيلم "حب فى الزنزانة" وفيلم ( سجين زندا ) , كما أنه متابع دائم لبرنامج "من وراء القضبان" وبرنامج "خلف الأسوار" فى التلفزيون المصروفكي ، وعندما كان هذا الشخص فى شبابه الأول ساهم فى إنتاج فيلم "30 يوم فى السجن" ، أما أكثر الأفلام التي يكرهها فهو فيلم ( الهروب الكبير ) !!.. وقد شوهد هذا الشخص وهو يغني أغنية ( سجنوني وباين في عينيهم ) وأغنية ( ماقدرش اخالفك لأني عارفك تقدر تحط الحديد في إيدي ) وكانت دموع الفرحة آنذاك تلمع في عينيه من فرط النشوة , ويبدو أن هذا الشخص وهو كما تعلمون من أصحاب الكلمة النافذة ـ نافذة بقضبان طبعا ـ بحث عن حل سحرى لحل أزمة الإسكان فوضع خطة خمسية عبقرية تقوم فى شقها الأول على بناء زنزانة لكل مواطن ، وتقوم فى شقها الثانى على حبس كل مواطن في زنزانته تحت سياسة توصيل الزنازين إلى المواطنين دلفري, الأمر الذى يترتب عليه بلا ريب حل مشاكل الإسكان بالنسبة لكل من ينتمى إلى جنس الشعب المصروفكي المنقرض ـ على يديه ـ أما العجيب فإنه لم يدر في ظن أي أحد من المسئولين في دولة (مصروفكو) أنه من الممكن بقدرة الله أن يتغير إسمها مرة ثانية ليصبح ( مصرعكو )
وكأن الكلام نضب وكأن الأفكار قد أجدبت وإذا بهاتف يخرج من رأسى يلومنى ويشد أذنى ويقول لى لماذا تكتب أيها المسكين ، هل تظن أن لكلامك صدى ، أنا لا أظن إلا أن ما تكتبه معاداً من قولنا مكروراً ، ليس من وراءه طائل ، فبصراحة شديدة ما جدوى ـ أيها المعارضون ـ هذا العبث الذى تصدّعون به الأدمغة ؟ وما قيمة هذه الهرطقة التي تفعلونها ليل نهار ؟ دعكم من تلك التراهات وتعالوا معي لنكتب عن دولة أخرى غير مصر هي ( جمهوكية مصروفكو الديكتاقراطية ) وجمهوكية مصروفكو هذه كانت منذ زمن ما من أزمنة ماقبل التاريخ تسمى دولة مصر ـ أي تشابه أسماء هو محض مصادفة ولا علاقة له بالواقع ـ ثم مع مرور الزمن أصبحت هذه الدولة مجرد مصروف شهري يتم توزيعه على الأعزاء والأحباب ولأنها دولة ذات حجم عائلي ( فاميلي سايز ) فقد غرق في خيرها غيرها , لذلك تغير إسم هذه الدولة وأصبحت ( جمهوكية مصروفكو جروب فاميلي سايز وشركاه ) وذات ليلة عامرية عقد قيس وهو مصدر (مسطول ) بجمهوكية مصروفكو مؤتمرا صحفيا حيث جلس على مكتبه الفاخر الذى تم إستيراده من إيطاليا ثم شد أنفاساً من سيجاره الكوبى الفخيم الذى أشعله بولاعته الإنجليزية ثم قام بترتيب قميصه الفرنسى الذى أرتدى فوقه ذلك "البالطو" الروسى ، وبعد أن ألقى نظرة إطمئنان على حذائه الإيطالى أمسك بالميكروفون الياباني وهو يقول بكل فخر وزهو الشالوم عليكم.. واستطرد متحدثا عن مستقبل مصروفكو المشرق وعن الأمن المستتب بها , وكان حديثه بطبيعة الحال بلغة عربية ذات لكنة أمريكية حيث تلقى تعليمه الأولى منذ "كجى وان" فى مدارس كاليفورنيا ، وفي ختام المؤتمر بشرنا المصدر المسطول قائلا : إطمئنوا فقد تم إعداد خطة خمسية لتوفير زنزانة لكل مواطن وعلى الفور قامت وزارة الخارجية باستخدام كافة ( الطرق الطبلوماسية ) فأوفدت المبعوثين والسفراء إلى كافة أنحاء المعمورة للحصول على معونات دولية تكفل إقامة زنازين تكفي كل المواطنين ، وتنفيذا للخطة الخمسية قامت وزارة الداخلية بالقبض على ماتبقى من الشعب المصروفكي الذي أبدى ابتهاجه بهذه المنحة ( ضع حرف النون في المكان الذي تحب ) وتأكيدا لذلك خرجت الصحف (النافقة) بلسان الحاكم تشيد بهذا القرار الحكيم وتحض الوزارات على سرعة تنفيذ الخطة الخمسية لبناء الزنازين فقامت وزراة الإسكان بتوزيع السجون على المدن العمرانية الجديدة واشترطت دخول المواطن في القرعة للحصول على زنزانته ، وبسرعة البرق ظهر السماسرة الذين يتوسطون في توفير الزنزانة المناسبة , وإذا بالإعلانات تغزو الصحف من كل صوب وحدب فهذا إعلان تهنئة يقول فيه صاحبه ( إبني الحبيب مظلوم أهنئك من كل قلبي لحصولك على زنزانتك الأثيرة وعقبال زنزانة شقيقك الصغير ) وهذا إعلان تقرأ فيه ( زنزانة على المحارة بوسط البلد في موقع متميز بجوار لاظوغلي الوسطاء يمتنعون ) وهذا إعلان من شركة مقاولات في صحيفة كبيرة بمساحة الصفحة الأخيرة مكتوب فيه ( مدينة سجنية تقع على الساحل الشمالي تسهيلات في الحبس على ثلاثين سنة ) وهذه شركة منافسة تحطم الاسعار والعظام وتعلن للسادة المساجين أنه ( من حقك أن تختار وسيلة التعذيب التي سيتم تعذيبك بها .. نحن نوفر لك زنزانة سوبر لوكس .. الفلكة والعروسة هدية من الشركة ) وهناك شركات أعلنت عن ( أطلب زنزانة حجم عائلي تستلم ثلاثة هدية من الحجم المتوسط ) ... أما المصدر المسطول في دولة "مصروفكو جروب فاميلي سايزوشركاه " فيقال أنه يعشق لعبة "المحبوسة" فى الطاولة ، ودائماً وأبداً ما يجلس وحده ليشاهد فيلم "حب فى الزنزانة" وفيلم ( سجين زندا ) , كما أنه متابع دائم لبرنامج "من وراء القضبان" وبرنامج "خلف الأسوار" فى التلفزيون المصروفكي ، وعندما كان هذا الشخص فى شبابه الأول ساهم فى إنتاج فيلم "30 يوم فى السجن" ، أما أكثر الأفلام التي يكرهها فهو فيلم ( الهروب الكبير ) !!.. وقد شوهد هذا الشخص وهو يغني أغنية ( سجنوني وباين في عينيهم ) وأغنية ( ماقدرش اخالفك لأني عارفك تقدر تحط الحديد في إيدي ) وكانت دموع الفرحة آنذاك تلمع في عينيه من فرط النشوة , ويبدو أن هذا الشخص وهو كما تعلمون من أصحاب الكلمة النافذة ـ نافذة بقضبان طبعا ـ بحث عن حل سحرى لحل أزمة الإسكان فوضع خطة خمسية عبقرية تقوم فى شقها الأول على بناء زنزانة لكل مواطن ، وتقوم فى شقها الثانى على حبس كل مواطن في زنزانته تحت سياسة توصيل الزنازين إلى المواطنين دلفري, الأمر الذى يترتب عليه بلا ريب حل مشاكل الإسكان بالنسبة لكل من ينتمى إلى جنس الشعب المصروفكي المنقرض ـ على يديه ـ أما العجيب فإنه لم يدر في ظن أي أحد من المسئولين في دولة (مصروفكو) أنه من الممكن بقدرة الله أن يتغير إسمها مرة ثانية ليصبح ( مصرعكو )
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى