مشاهد لــ عجول الأرض العربية ؛
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مشاهد لــ عجول الأرض العربية ؛
مشاهد لــ عجول الأرض العربية ؛
( المشهد الأول ) ؛
رأيت الأستاذ ( احمد مطر) على باب خيمة ( مِدوّنة ) ؛ يُشّعِر ويصرخ في العباد وينهنه ويعيط موووت..يبث فيهم النخوة والهمة؛
لم يعد لدى وطن..خذوا الوطن.. وأعطني به... صوتا أسميه الوطن ... ثقبا بلا شمع أسميه الوطن...قطره إحساس أسميها الوطن... كسره تفكير بلا خوف أسميها الوطن .... يا سيدى خذه بلا شيء...فقط ... خلصني من هذا الوطن...!! وملعون أبو هذا الوطن...!! نحن الوطن...!!! إن لم يكن بنا كريما آمنا..... ولم يكن محترما.... ولم يكن حرا...فلا عشنا... ولا عاش الوطن...!!!!.......
وخلق الله على رؤوسهم الطير؛ افترشوا الأرض منصتين منتشين..يتراقصون ذات اليمين وذات اليسار في لذة بغيبوبة لا مثيل لها.. وعندما
تحسس ( أبو مطر) منديله ومسح عرقه السايح منه وانتهى من نزع مرقه النازف على جلده....ارتفعت الأكف بالتصفيق وهتفت الحناجر في تأوهات وصرخات ؛
هات من الأول هات..!؟..؛ إلحاحا وتوسلا بالتكرار والإعادة؛ الله عليك يا أبا مطر..أشجينا كمان وهات من عندك أعاصير وأمطار لنغرق في وحل الأوطان..!!! ..وانصرفوا جميعا يدا بيد مبللة ملابسهم بالماء والطين فرحين مهللين..كل باتجاه..!!؟؟..
( المشهد الثاني )....
وكان؛ ملتصقا به صاحب ( المِدوّنة ) الخيمة شارعا ومشرعا يافطة ؛ متر الوطن بكآم ؟؟!!.. ولم لم يقترب منه زبونا واحدا يوحد ربه...
دنوت منه وقلت له بعد هندمة نفسي والقبض على ياقة جلبابي بيدي جيدا؛ بربك أجبني يا أخ العرب..أأنت بائعا أم مشتريا للأوطان؟.. على الفور؛
حاصرني بنظراته الحادة كسكين تذبح دجاجة ( شامورت ) وأخذني بعينيه من أسفل إلى أعلى ثم كورني وحشرني في جواب وقال؛
أذهب يا غلام بعيدا ألست أنت الريفي الفقير..كم معك لتشترى وطن ؟!..ومن أنت لتبيع وطن ؟!..، أجبته متلعثما ولكن؛ بموجات هادرة من ( تسونامى ) بلعومي؛
هات من الآخر وعلى بلاطة.. وبلاها لف ودوران ولا حتى فصال،ان كنت بائعا، ليشترى (أبو مطر) الحزين وكما بالأثر ؛جحا أولى بلحم طوره ..
وأخرجت منديلي ( المحلاوى ) الكبير وبحركة ريفية خاصة.. افترشت به الأرض وصرخت؛ الآن وعلى هذا ستأخذ الثمن نقدا وعدا..وقذفت جبهته؛ بمثل شعبي؛
لا يحرث الأرض إلا عجولها.. وهؤلاء .. هم عجول الأرض العربية...، لاحت أسنانه البيضاء وقال ؛ أّنى بهذّر وبضّحك ويآك ..،دخلت فيه أكثر..
ورأسا برأس وتجرأت بقولي؛ إذا؛ لست ببائع !! ..وأنت مشتر أوطانا ؟!..فكم معك من أوطان للآن يا مدونجى ؟! ..رأيته بعيني هاتين الناعستين..
يسحب ناعم وبمسكنة يقول؛ والله يا أبا سليم ولا ( نتفه ) وطن..وهل يوجد من يبيع وطنه !؟..إلا من كان عميلا سارقا..وها أنا كما ترى؛
نصبت خيمتي وأشرعت يافطتي ربما أشترى لنفسي ( وطن ) أسكنهوأخلع وطنى الذى يسكننى ...!!...،ولم يكن منى إلا ؛ وفطست من الضحك ....!!.....
( المشهد الثالث )...
ثم .. وضع المحترم يديه على كتفي مطبطبا.. ثم مال علىّ بعدما كسر رجليه قليلا؛ ليتناول أرنبة أذني بين السبابة الغليظة والإبهام ( المرزبة )ويلاعبها.. وبمزاجي الحر.. تركتها معه ليس خوفا أو جبنا فى مواجهة جثته الضخمة.. ولكنها الكياسة والفطنة.. فقط؛ صعدت على (أصابع) قدمي وقلت؛
تعالى هنا وأعطيني أذنك لأهمس فيها سرا؛ الأوطان تختلف عن بعضها..وعنوانك؛ متر الوطن بكآم؛ لم تحدد فيه نوعية أو جودة القماش..؛
يوجد أوطان من قماش (بفتة، دبلان، كستور، دمور..،) وعندئذ يكون وطنا للفقراء والمعدمين وتتولى الدولة رعاية هؤلاء المعذبين ؛
تدارى الأجساد النحيلة وتملئ البطون الفارغة وتنشر العدل والمساواة وتعمم علي رؤوسهم الفقر وتلبسهم( السلطانية ) ..ويسمى وطن مدعوم..
وتوجد أوطان من( جبردين وتيل نادية) وهى كأوطان الفراعين المكفنين..وأوطان من (سموكن وحرير) فهذه أوطان السلاطين..
حدد جيدا نوعية ما تريد ولا تترك اليافطة مشاعا.!..، فظهرت على وجهه علامات الغضب ولكنه والله قالها بحنيه بليغة؛ يا أبا سليم؛
سؤالي له مغذا آخر لم ولن تفهمه ما حييت ..
متر الوطن ؟ يعنى؛ متر من أرض الوطن ماهوو متر قماش !..وأريد حصتى ونصيبى من بيع الوطن ..فلاحا ساذجا بصحيح !!.
وترك أرنبة أذني المهروسة وأبتعد عنى خطوة فقلت مسرعا؛..فهمتك ..والله يفتح عليك ويرزقك بوطن منيح مليح..وعبئت قفصي الصدري بنفس عميق..
ونظراته النارية تراقبني بوحشية..وأردفت بــ( كم من الهوهوات )؛ هوووووه..هووه.. متر التُرب ( المقابر ) في بلدكم بكام...؟!..
ضج في قهقهات مرغما ثم قال؛ دا أنت فلاح مهفوف وكلامك مغبوش..، فما كان منى إلا ان قلت؛ طيب يا أبو خيمة ( مدّونة ))..
وتركني وأنصرف رافعا؛ متر الوطن بكام..، شعرت حينئذ أنى مكّتف الأيدي والأرجل ورأسي ( طائره ) وقلبي مخطوف منى ..
انتحبت في منديلي الكبير وتأبطت روحي السقيمة ورفعت عكازي عاليا ( كمايسترو)..
نردد فى حرقة ؛
شلحونى وخلصوني.. خلصوني و شلحونى .. ؛ شلحونى ..
من هذا الوطن اللعين.. مزعوه.. أرهنوه..أو بعوه..
وأعطوني بسْ ..... كسرة خبز بلا غموس..آكلها واروح اموت..
أو بسْ ..... خرقة ثياب أدارى عورتي.. وأبقى راجل محترم وملفوف..
و.. بيعوني ... بشلن مخروم أو حتى بلا فلوس.....!!.....
( المشهد الأول ) ؛
رأيت الأستاذ ( احمد مطر) على باب خيمة ( مِدوّنة ) ؛ يُشّعِر ويصرخ في العباد وينهنه ويعيط موووت..يبث فيهم النخوة والهمة؛
لم يعد لدى وطن..خذوا الوطن.. وأعطني به... صوتا أسميه الوطن ... ثقبا بلا شمع أسميه الوطن...قطره إحساس أسميها الوطن... كسره تفكير بلا خوف أسميها الوطن .... يا سيدى خذه بلا شيء...فقط ... خلصني من هذا الوطن...!! وملعون أبو هذا الوطن...!! نحن الوطن...!!! إن لم يكن بنا كريما آمنا..... ولم يكن محترما.... ولم يكن حرا...فلا عشنا... ولا عاش الوطن...!!!!.......
وخلق الله على رؤوسهم الطير؛ افترشوا الأرض منصتين منتشين..يتراقصون ذات اليمين وذات اليسار في لذة بغيبوبة لا مثيل لها.. وعندما
تحسس ( أبو مطر) منديله ومسح عرقه السايح منه وانتهى من نزع مرقه النازف على جلده....ارتفعت الأكف بالتصفيق وهتفت الحناجر في تأوهات وصرخات ؛
هات من الأول هات..!؟..؛ إلحاحا وتوسلا بالتكرار والإعادة؛ الله عليك يا أبا مطر..أشجينا كمان وهات من عندك أعاصير وأمطار لنغرق في وحل الأوطان..!!! ..وانصرفوا جميعا يدا بيد مبللة ملابسهم بالماء والطين فرحين مهللين..كل باتجاه..!!؟؟..
( المشهد الثاني )....
وكان؛ ملتصقا به صاحب ( المِدوّنة ) الخيمة شارعا ومشرعا يافطة ؛ متر الوطن بكآم ؟؟!!.. ولم لم يقترب منه زبونا واحدا يوحد ربه...
دنوت منه وقلت له بعد هندمة نفسي والقبض على ياقة جلبابي بيدي جيدا؛ بربك أجبني يا أخ العرب..أأنت بائعا أم مشتريا للأوطان؟.. على الفور؛
حاصرني بنظراته الحادة كسكين تذبح دجاجة ( شامورت ) وأخذني بعينيه من أسفل إلى أعلى ثم كورني وحشرني في جواب وقال؛
أذهب يا غلام بعيدا ألست أنت الريفي الفقير..كم معك لتشترى وطن ؟!..ومن أنت لتبيع وطن ؟!..، أجبته متلعثما ولكن؛ بموجات هادرة من ( تسونامى ) بلعومي؛
هات من الآخر وعلى بلاطة.. وبلاها لف ودوران ولا حتى فصال،ان كنت بائعا، ليشترى (أبو مطر) الحزين وكما بالأثر ؛جحا أولى بلحم طوره ..
وأخرجت منديلي ( المحلاوى ) الكبير وبحركة ريفية خاصة.. افترشت به الأرض وصرخت؛ الآن وعلى هذا ستأخذ الثمن نقدا وعدا..وقذفت جبهته؛ بمثل شعبي؛
لا يحرث الأرض إلا عجولها.. وهؤلاء .. هم عجول الأرض العربية...، لاحت أسنانه البيضاء وقال ؛ أّنى بهذّر وبضّحك ويآك ..،دخلت فيه أكثر..
ورأسا برأس وتجرأت بقولي؛ إذا؛ لست ببائع !! ..وأنت مشتر أوطانا ؟!..فكم معك من أوطان للآن يا مدونجى ؟! ..رأيته بعيني هاتين الناعستين..
يسحب ناعم وبمسكنة يقول؛ والله يا أبا سليم ولا ( نتفه ) وطن..وهل يوجد من يبيع وطنه !؟..إلا من كان عميلا سارقا..وها أنا كما ترى؛
نصبت خيمتي وأشرعت يافطتي ربما أشترى لنفسي ( وطن ) أسكنهوأخلع وطنى الذى يسكننى ...!!...،ولم يكن منى إلا ؛ وفطست من الضحك ....!!.....
( المشهد الثالث )...
ثم .. وضع المحترم يديه على كتفي مطبطبا.. ثم مال علىّ بعدما كسر رجليه قليلا؛ ليتناول أرنبة أذني بين السبابة الغليظة والإبهام ( المرزبة )ويلاعبها.. وبمزاجي الحر.. تركتها معه ليس خوفا أو جبنا فى مواجهة جثته الضخمة.. ولكنها الكياسة والفطنة.. فقط؛ صعدت على (أصابع) قدمي وقلت؛
تعالى هنا وأعطيني أذنك لأهمس فيها سرا؛ الأوطان تختلف عن بعضها..وعنوانك؛ متر الوطن بكآم؛ لم تحدد فيه نوعية أو جودة القماش..؛
يوجد أوطان من قماش (بفتة، دبلان، كستور، دمور..،) وعندئذ يكون وطنا للفقراء والمعدمين وتتولى الدولة رعاية هؤلاء المعذبين ؛
تدارى الأجساد النحيلة وتملئ البطون الفارغة وتنشر العدل والمساواة وتعمم علي رؤوسهم الفقر وتلبسهم( السلطانية ) ..ويسمى وطن مدعوم..
وتوجد أوطان من( جبردين وتيل نادية) وهى كأوطان الفراعين المكفنين..وأوطان من (سموكن وحرير) فهذه أوطان السلاطين..
حدد جيدا نوعية ما تريد ولا تترك اليافطة مشاعا.!..، فظهرت على وجهه علامات الغضب ولكنه والله قالها بحنيه بليغة؛ يا أبا سليم؛
سؤالي له مغذا آخر لم ولن تفهمه ما حييت ..
متر الوطن ؟ يعنى؛ متر من أرض الوطن ماهوو متر قماش !..وأريد حصتى ونصيبى من بيع الوطن ..فلاحا ساذجا بصحيح !!.
وترك أرنبة أذني المهروسة وأبتعد عنى خطوة فقلت مسرعا؛..فهمتك ..والله يفتح عليك ويرزقك بوطن منيح مليح..وعبئت قفصي الصدري بنفس عميق..
ونظراته النارية تراقبني بوحشية..وأردفت بــ( كم من الهوهوات )؛ هوووووه..هووه.. متر التُرب ( المقابر ) في بلدكم بكام...؟!..
ضج في قهقهات مرغما ثم قال؛ دا أنت فلاح مهفوف وكلامك مغبوش..، فما كان منى إلا ان قلت؛ طيب يا أبو خيمة ( مدّونة ))..
وتركني وأنصرف رافعا؛ متر الوطن بكام..، شعرت حينئذ أنى مكّتف الأيدي والأرجل ورأسي ( طائره ) وقلبي مخطوف منى ..
انتحبت في منديلي الكبير وتأبطت روحي السقيمة ورفعت عكازي عاليا ( كمايسترو)..
نردد فى حرقة ؛
شلحونى وخلصوني.. خلصوني و شلحونى .. ؛ شلحونى ..
من هذا الوطن اللعين.. مزعوه.. أرهنوه..أو بعوه..
وأعطوني بسْ ..... كسرة خبز بلا غموس..آكلها واروح اموت..
أو بسْ ..... خرقة ثياب أدارى عورتي.. وأبقى راجل محترم وملفوف..
و.. بيعوني ... بشلن مخروم أو حتى بلا فلوس.....!!.....
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
مواضيع مماثلة
» دعوة ملتقي القبائل العربية بجمهورية مصر العربية
» الملالحة ملح الأرض
» مشاهد رعب
» موقع الأرض في الكون
» مشاهد عارية
» الملالحة ملح الأرض
» مشاهد رعب
» موقع الأرض في الكون
» مشاهد عارية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى