من فضلك إذبح بقرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من فضلك إذبح بقرة
من فضلك إذبح بقرة
الإنتخابات سوق يتفوق على سوق "عكاظ" ومولد تظهر فيه قدرات عجيبة لبعض البهلوانات والمهرجين الذين أتقنوا المشى على الحبل والقفز على ظهور الناخبين ببراعة فائقة ، وقد يصادفك فى موسم الإنتخابات أحد الحواة المهرة فيسلب ما فى جيبك ويسرق ما فى رأسك مما بقى فيه من بعض العقل ، ولكن أكثر ما يثير الجدل والإلتباس فى الساحة أو السيرك الإنتخابى هو تسييس وتطويع الآيات القرآنية واستخراجها من سياقها للدعاية الانتخابية إذ يعمد بعض المرشحين إلى هذا الأمر معتقدين أنهم بذلك ضمنوا عدداً وفيراً من أصوات الناخبين المتدينين مستغلين فى هذا طبيعة الشعب المصرى الطيب المتدين بالفطرة ، ورغم أننا جميعاً نعتز بالإسلام ، ونحمد الله أن هدانا للإيمان ، ونفخر بمرجعيتنا الإسلامية ونستمسك بالمادة الثانية من الدستور التى تتحدث عن أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للقوانين، كما أننا نتعبد لله بتلاوة آيات القرآن الكريم، إلا أننا لا نوافق على الترويج للأشخاص من خلال شعار غامض خالى من المضمون ، أو الدعاية من خلال إستخدام آيات الذكر الحكيم، وأظن أنك بنظرة واحدة لكثير من اللافتات المعلقة على بعض المحلات التجارية تستطيع أن تعرف كم إمتهن هؤلاء الناس آيات ربنا، فهذا مطعم للفول كم أصاب الآكلين بالتسمم أراد صاحبه الدعاية للطعمية التى يبيعها للناس ويسمم أجسادهم بها فكتب على مدخل المطعم "كلوا من طيبات ما رزقناكم" وهذا محل عصير إخترع نوعاً من العصير أسماه "كوكتيل الطهور" فكتب على جدار المحل "وسقاهم ربهم شراباً طهوراً"، وهذا الفكهانى الذى استخدم الآية الكريمة "وفاكهة مما يتخيرون" والآية "رطباً جنيا" وذلك للدعاية للبطيخ الذى أصابنا بالنزلة المعوية والتسمم الحاد فى الصيف الماضى.وهاهو الأسطى فرج الكوافير يضع لافتة كبيرة في مدخل المحل كتب فيها ( وزيناها للناظرين ) !!! ثم يضع بجوارها لوحة أخرى كتب فيها ( نحن نقص عليك أحسن القصص )
ثم مسايرة للشعارات الإسلامية وإستخدام الخطاب الدينى فى الدعاية والإعلان قام أحد أصحاب محال البقالة بتسميةحانوته "بقالة الرحمن" فجعل الرحمن بذلك – جل شانه وتعالى عما يصفون – مالكاً لأحد حوانيت البقالة، ثم تطرف أحد أصحاب شركات المقاولات وأطلق على شركته – "السقف المرفوع" المأخوذة من إحدى آيات "سورة الطور" ولكى يدلل على قدرته الفائقة فى صب السقف الخرسانة كتب فى مدخل الشركة "بغير عمد ترونها"!! وهى آية مأخوذة من سورتى "الرعد ولقمان"، وفى أحد الأيام ذهبت لزيارة أحد المحامين من أصدقائى فوجدته وقد كتب بخط كوفى جميل الآية القرآنية الكريمة "إدفع بالتى هى أحسن" وعلقها على جدار حجرة مكتبه ، فضحكت من هذا الاستخدام التجارى لآية كريمة فى غير موضعها وبغير دلالتها وقلت له لماذا استخدمت يا فلان هذه الآية بالذات مع أن آيات العدل والقسط أولى بالتعليق فى مكتبك ، فقال لى ماذا أفعل والموكلين لا يدفعون الأتعاب فأردت إقناعهم بالقرآن بأن يدفعوا بالتى هى أحسن!!!! ولا أنسى أبداً تلك القصة التي عاصرتها بنفسي والتى يعلمها من عاصرها من المحامين إذ قدم محاميان أوراق ترشيحهما سويا في إنتخابات النقابة العامة للمحامين ، وكان أحدهما يدعى زكريا والآخر يدعى رزق فكتبا فى أوراق دعايتهما الآية الكريمة "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً"!!!! وإذا كان علماء المسلمين قد أجمعوا على تحريم استخدام آيات القرآن الكريم فى الدعاية والإعلان والترويج للأشخاص أو المنتجات فانه لا يفوتنى أن أصف كل من يستخدم شعاراً من آية قرآنية للدعاية لنفسه أو لمنتجاته بأنه "كالحمار يحمل أسفاراً" ، كما لا يفوتنى فى ختام المقالة أن أحكى قصة هذا المرشح الذى كتب لتزكية نفسه الآية القرآنية " يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " إذ استيقظ فى الصباح ليجد الناخبين وقد علقوا لافتة بجوار لافتته كتبوا فيها الآية الكريمة " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً " فما كان من المرشح إلا أن أصابه الهلع وأسرع بتقديم أوراق ترشيحه فى دائرة أخرى .
الإنتخابات سوق يتفوق على سوق "عكاظ" ومولد تظهر فيه قدرات عجيبة لبعض البهلوانات والمهرجين الذين أتقنوا المشى على الحبل والقفز على ظهور الناخبين ببراعة فائقة ، وقد يصادفك فى موسم الإنتخابات أحد الحواة المهرة فيسلب ما فى جيبك ويسرق ما فى رأسك مما بقى فيه من بعض العقل ، ولكن أكثر ما يثير الجدل والإلتباس فى الساحة أو السيرك الإنتخابى هو تسييس وتطويع الآيات القرآنية واستخراجها من سياقها للدعاية الانتخابية إذ يعمد بعض المرشحين إلى هذا الأمر معتقدين أنهم بذلك ضمنوا عدداً وفيراً من أصوات الناخبين المتدينين مستغلين فى هذا طبيعة الشعب المصرى الطيب المتدين بالفطرة ، ورغم أننا جميعاً نعتز بالإسلام ، ونحمد الله أن هدانا للإيمان ، ونفخر بمرجعيتنا الإسلامية ونستمسك بالمادة الثانية من الدستور التى تتحدث عن أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للقوانين، كما أننا نتعبد لله بتلاوة آيات القرآن الكريم، إلا أننا لا نوافق على الترويج للأشخاص من خلال شعار غامض خالى من المضمون ، أو الدعاية من خلال إستخدام آيات الذكر الحكيم، وأظن أنك بنظرة واحدة لكثير من اللافتات المعلقة على بعض المحلات التجارية تستطيع أن تعرف كم إمتهن هؤلاء الناس آيات ربنا، فهذا مطعم للفول كم أصاب الآكلين بالتسمم أراد صاحبه الدعاية للطعمية التى يبيعها للناس ويسمم أجسادهم بها فكتب على مدخل المطعم "كلوا من طيبات ما رزقناكم" وهذا محل عصير إخترع نوعاً من العصير أسماه "كوكتيل الطهور" فكتب على جدار المحل "وسقاهم ربهم شراباً طهوراً"، وهذا الفكهانى الذى استخدم الآية الكريمة "وفاكهة مما يتخيرون" والآية "رطباً جنيا" وذلك للدعاية للبطيخ الذى أصابنا بالنزلة المعوية والتسمم الحاد فى الصيف الماضى.وهاهو الأسطى فرج الكوافير يضع لافتة كبيرة في مدخل المحل كتب فيها ( وزيناها للناظرين ) !!! ثم يضع بجوارها لوحة أخرى كتب فيها ( نحن نقص عليك أحسن القصص )
ثم مسايرة للشعارات الإسلامية وإستخدام الخطاب الدينى فى الدعاية والإعلان قام أحد أصحاب محال البقالة بتسميةحانوته "بقالة الرحمن" فجعل الرحمن بذلك – جل شانه وتعالى عما يصفون – مالكاً لأحد حوانيت البقالة، ثم تطرف أحد أصحاب شركات المقاولات وأطلق على شركته – "السقف المرفوع" المأخوذة من إحدى آيات "سورة الطور" ولكى يدلل على قدرته الفائقة فى صب السقف الخرسانة كتب فى مدخل الشركة "بغير عمد ترونها"!! وهى آية مأخوذة من سورتى "الرعد ولقمان"، وفى أحد الأيام ذهبت لزيارة أحد المحامين من أصدقائى فوجدته وقد كتب بخط كوفى جميل الآية القرآنية الكريمة "إدفع بالتى هى أحسن" وعلقها على جدار حجرة مكتبه ، فضحكت من هذا الاستخدام التجارى لآية كريمة فى غير موضعها وبغير دلالتها وقلت له لماذا استخدمت يا فلان هذه الآية بالذات مع أن آيات العدل والقسط أولى بالتعليق فى مكتبك ، فقال لى ماذا أفعل والموكلين لا يدفعون الأتعاب فأردت إقناعهم بالقرآن بأن يدفعوا بالتى هى أحسن!!!! ولا أنسى أبداً تلك القصة التي عاصرتها بنفسي والتى يعلمها من عاصرها من المحامين إذ قدم محاميان أوراق ترشيحهما سويا في إنتخابات النقابة العامة للمحامين ، وكان أحدهما يدعى زكريا والآخر يدعى رزق فكتبا فى أوراق دعايتهما الآية الكريمة "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً"!!!! وإذا كان علماء المسلمين قد أجمعوا على تحريم استخدام آيات القرآن الكريم فى الدعاية والإعلان والترويج للأشخاص أو المنتجات فانه لا يفوتنى أن أصف كل من يستخدم شعاراً من آية قرآنية للدعاية لنفسه أو لمنتجاته بأنه "كالحمار يحمل أسفاراً" ، كما لا يفوتنى فى ختام المقالة أن أحكى قصة هذا المرشح الذى كتب لتزكية نفسه الآية القرآنية " يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ " إذ استيقظ فى الصباح ليجد الناخبين وقد علقوا لافتة بجوار لافتته كتبوا فيها الآية الكريمة " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً " فما كان من المرشح إلا أن أصابه الهلع وأسرع بتقديم أوراق ترشيحه فى دائرة أخرى .
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
مواضيع مماثلة
» ايها الشاب من فضلك
» من فضلك اسئل اولا قبل ان تقرء اى ملف
» بقرة اليتامى واخرى
» السياسة والعالم بعيون بقرة
» مئات الهندوس يحتجون في بريطانيا على قتل بقرة مقدسة
» من فضلك اسئل اولا قبل ان تقرء اى ملف
» بقرة اليتامى واخرى
» السياسة والعالم بعيون بقرة
» مئات الهندوس يحتجون في بريطانيا على قتل بقرة مقدسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى