من عادات البدو
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من عادات البدو
كان أكثر سكان الجزيرة العربية في العصر الجاهلي قبائل رُحلاً يسكنون البادية. ونذكر في ما يأتي شيئاً من عاداتهم نقلاً من كتاب تاريخ العرب قبل الاسلام بتصرّف وإيجاز(1):
أمّا البدو، فهم القبائل الرّحّل المتنقّلون من جهة إلى أخرى طلباً للمرعى أو للماء، والطبيعة هي الّتي تجبر البدويّ على المحافظة على هذه الحياة.
وحياة البدوي حياة شاقّة مضنية، ولكنه ـ وهو متمتع بأكبر قسط من الحرية ـ يفضّلها على أي حياة مدنية أخرى.
هذه الحياة الخشنة هي الّتي جعلت القبائل يتقاتلون في سبيل المرعى والماء، وهي الّتي جعلت سوء الظنّ يغلب على طباعهم، فالبدويّ ينظر إلى غيره نظرة العدوّ الّذي يحاول أخذ ما بيده أو حرمانه من المرعى.
إنّ البدويّ في الصحراء لا يهمّه إلاّ المطر والمرعى، فأزمته الحقيقية انحباس المطر وقلّة المرعى، ولا يبالي بما يصيب العالم في الخارج مادامت أرضه مخضرة، وبعيره سميناً، وغنمه قد اكتنزت لحماً وقد طبقت شحماً.
أمّا إذا نما السكان وضاقت بهم الارض، أو لم تجد أراضيهم بالمرعى، فليس هناك سبيل إلاّ الزحف والقتال، أو الهجرة إن كان
هناك سبيل إليها، وكذلك القبيلة الّتي غلبت على أمرها وحرمت من مراعيها وأراضيها ليس أمامها سبيل آخر سوى الهجرة.
والمرأة البدوية ترفض الزواج من غني، إذا كان ابن صانع، أو أنّه من سلالة العبيد، أو كان نسبه القبيلي يحيط به شيء من الشّك، فسلطان المال لا قيمة له عند العرب ومع وجود هذه الروح الارستقراطية الّتي تتجلّى فقط في الزواج ورياسة القبيلة والحكم، فإنّه لا يكاد يوجد فارق في طرق المعيشة الاخرى.
ومن عادة القسم الاكبر من سكان الجزيرة ـ ولا سيما البدو ـ مخاطبة رؤسائهم بأسمائهم أو بألقابهم، لانهم لا يعرفون الالقاب وألفاظ التعظيم والتفخيم، فيقولون يا فلان ويا أبا فلان ويا طويل العمر.
والبدوي لا ينسى المعروف، ولا ينسى الاساءة كذلك، فإذا أسيء إليه، ولم يتمكن من ردّ الاساءة في الحال، كظم حقده في نفسه، وتربص بالمسيء، حتى يجد فرصته فينتقم منه، فذاكرة البدوي ذاكرة قوية حافظة لا تنسى الاشياء.
وللبدو مهارة فائقة في اقتفاء الاثر، وكثيراً ما كانت هذه المعرفة سبباً في اكتشاف كثير من الجرائم ولا تكاد تخلو قبيلة من طائفة منهم.
والقبائل العريقة المشهورة من حضر وباديةتحافظ على أنسابها تمام المحافظة وتحرص عليها كل الحرص، فلا تصاهر إلاّ من يساويها في النسب. والقبائل المشكوك في نسبها لا يصاهرها أحد من القبائل المعروفة.
وإنّ من الصعب عليه نبذ ما كان عليه آباؤه وأجداده من عادات وتقاليد فالتقاليد والعرف وما تعارفت عليه القبيلة هي عنده قانون البداوة، وقانون البداوة دستور لا يمكن تخطيه ولا مخالفته، ومن هنا يخطئ من يظنّ أنّ البداوة حريّة لا حدّ لها، وفوضى لا يردعها رادع، وأنّ الاعراب فرديّون لا يخضعون لنظام ولا لقانون على نحو ما يتراءى ذلك للحضري أو للغريب.
إنّهم في الواقع خاضعون لعرفهم القبيلي خضوعاً صارماً شديداً، وكلّ من يخرج عن ذلك العرف يطرد من أهله ويتبرأ قومه منه، ويضطر أن يعيش طريداً أو صعلوكاً مع بقية الصعاليك.
والعربي رجل جاد صارم، لا يميل إلى هزل ولا دعابة، فليس من طبع الرجل أن يكون صاحب هزل ودعابة، لانّهما من مظاهر الخفّة والحمق، ولا يليق بالرجل أن يكون خفيفاً، لهذا حذر في كلامه وتشدّد في مجلسه، وقلّ في مجتمعه الاسفاف، وإذا كان مجلس عام، أو مجلس سيد قبيلة، روعي فيه الاحتشام والابتعاد عن قول السخف، والاستهزاء بالاخرين، وإلقاء النكات والمضحكات، حرمة لاداب المجالس ومكانة الرجال.
وإذا وجدوا في رجل دعابة أو ميلاً إلى الضحك أو إضحاك عابوه عليه وانتقصوا من شأنه كائناً من كان.
وعبارة مثل ((لا عيب فيه غير أنّ فيه دعابة)) أو ((لا عيب فيه إلاّ أنّ فيه دعابة)) هي من العبارات الّتي تعبّر عن الانتقاص والهمز واللمز.
والبدوي محافظ متمسك بحياته وبما قدر له، معتزّ بما كتب له وإن كانت في حياته خشونة وصعوبة ومشقة.
ولهذا كان للقبيلة قيمتها في بلاد العرب، فالانسان يقوى بأبنائه وأبناء عمومته الاقربين والابعدين، وإذا كانت القبيلة ضعيفة استقوت بالتحالف مع سواها حتّى يقوى الفريقان ويأمنا شر غيرهما من القبائل القويّة.
وقد جرى العرف أنّ القبائل تعتبر الارض الّتي اعتادت رعيها، والمياه الّتي اعتادت أن تردها ملكاً لها، لا تسمح لغيرها من القبائل الاخرى بالدنو منها إلاّ بإذنها ورضاها، وكثيراً ما تأنس إحدى القبائل من نفسها القوة فتهجم بلا سابق إنذار على قبيلة أخرى، وتنتزع منها مراعيها ومياهها.
أمّا البدو، فهم القبائل الرّحّل المتنقّلون من جهة إلى أخرى طلباً للمرعى أو للماء، والطبيعة هي الّتي تجبر البدويّ على المحافظة على هذه الحياة.
وحياة البدوي حياة شاقّة مضنية، ولكنه ـ وهو متمتع بأكبر قسط من الحرية ـ يفضّلها على أي حياة مدنية أخرى.
هذه الحياة الخشنة هي الّتي جعلت القبائل يتقاتلون في سبيل المرعى والماء، وهي الّتي جعلت سوء الظنّ يغلب على طباعهم، فالبدويّ ينظر إلى غيره نظرة العدوّ الّذي يحاول أخذ ما بيده أو حرمانه من المرعى.
إنّ البدويّ في الصحراء لا يهمّه إلاّ المطر والمرعى، فأزمته الحقيقية انحباس المطر وقلّة المرعى، ولا يبالي بما يصيب العالم في الخارج مادامت أرضه مخضرة، وبعيره سميناً، وغنمه قد اكتنزت لحماً وقد طبقت شحماً.
أمّا إذا نما السكان وضاقت بهم الارض، أو لم تجد أراضيهم بالمرعى، فليس هناك سبيل إلاّ الزحف والقتال، أو الهجرة إن كان
هناك سبيل إليها، وكذلك القبيلة الّتي غلبت على أمرها وحرمت من مراعيها وأراضيها ليس أمامها سبيل آخر سوى الهجرة.
والمرأة البدوية ترفض الزواج من غني، إذا كان ابن صانع، أو أنّه من سلالة العبيد، أو كان نسبه القبيلي يحيط به شيء من الشّك، فسلطان المال لا قيمة له عند العرب ومع وجود هذه الروح الارستقراطية الّتي تتجلّى فقط في الزواج ورياسة القبيلة والحكم، فإنّه لا يكاد يوجد فارق في طرق المعيشة الاخرى.
ومن عادة القسم الاكبر من سكان الجزيرة ـ ولا سيما البدو ـ مخاطبة رؤسائهم بأسمائهم أو بألقابهم، لانهم لا يعرفون الالقاب وألفاظ التعظيم والتفخيم، فيقولون يا فلان ويا أبا فلان ويا طويل العمر.
والبدوي لا ينسى المعروف، ولا ينسى الاساءة كذلك، فإذا أسيء إليه، ولم يتمكن من ردّ الاساءة في الحال، كظم حقده في نفسه، وتربص بالمسيء، حتى يجد فرصته فينتقم منه، فذاكرة البدوي ذاكرة قوية حافظة لا تنسى الاشياء.
وللبدو مهارة فائقة في اقتفاء الاثر، وكثيراً ما كانت هذه المعرفة سبباً في اكتشاف كثير من الجرائم ولا تكاد تخلو قبيلة من طائفة منهم.
والقبائل العريقة المشهورة من حضر وباديةتحافظ على أنسابها تمام المحافظة وتحرص عليها كل الحرص، فلا تصاهر إلاّ من يساويها في النسب. والقبائل المشكوك في نسبها لا يصاهرها أحد من القبائل المعروفة.
وإنّ من الصعب عليه نبذ ما كان عليه آباؤه وأجداده من عادات وتقاليد فالتقاليد والعرف وما تعارفت عليه القبيلة هي عنده قانون البداوة، وقانون البداوة دستور لا يمكن تخطيه ولا مخالفته، ومن هنا يخطئ من يظنّ أنّ البداوة حريّة لا حدّ لها، وفوضى لا يردعها رادع، وأنّ الاعراب فرديّون لا يخضعون لنظام ولا لقانون على نحو ما يتراءى ذلك للحضري أو للغريب.
إنّهم في الواقع خاضعون لعرفهم القبيلي خضوعاً صارماً شديداً، وكلّ من يخرج عن ذلك العرف يطرد من أهله ويتبرأ قومه منه، ويضطر أن يعيش طريداً أو صعلوكاً مع بقية الصعاليك.
والعربي رجل جاد صارم، لا يميل إلى هزل ولا دعابة، فليس من طبع الرجل أن يكون صاحب هزل ودعابة، لانّهما من مظاهر الخفّة والحمق، ولا يليق بالرجل أن يكون خفيفاً، لهذا حذر في كلامه وتشدّد في مجلسه، وقلّ في مجتمعه الاسفاف، وإذا كان مجلس عام، أو مجلس سيد قبيلة، روعي فيه الاحتشام والابتعاد عن قول السخف، والاستهزاء بالاخرين، وإلقاء النكات والمضحكات، حرمة لاداب المجالس ومكانة الرجال.
وإذا وجدوا في رجل دعابة أو ميلاً إلى الضحك أو إضحاك عابوه عليه وانتقصوا من شأنه كائناً من كان.
وعبارة مثل ((لا عيب فيه غير أنّ فيه دعابة)) أو ((لا عيب فيه إلاّ أنّ فيه دعابة)) هي من العبارات الّتي تعبّر عن الانتقاص والهمز واللمز.
والبدوي محافظ متمسك بحياته وبما قدر له، معتزّ بما كتب له وإن كانت في حياته خشونة وصعوبة ومشقة.
ولهذا كان للقبيلة قيمتها في بلاد العرب، فالانسان يقوى بأبنائه وأبناء عمومته الاقربين والابعدين، وإذا كانت القبيلة ضعيفة استقوت بالتحالف مع سواها حتّى يقوى الفريقان ويأمنا شر غيرهما من القبائل القويّة.
وقد جرى العرف أنّ القبائل تعتبر الارض الّتي اعتادت رعيها، والمياه الّتي اعتادت أن تردها ملكاً لها، لا تسمح لغيرها من القبائل الاخرى بالدنو منها إلاّ بإذنها ورضاها، وكثيراً ما تأنس إحدى القبائل من نفسها القوة فتهجم بلا سابق إنذار على قبيلة أخرى، وتنتزع منها مراعيها ومياهها.
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
رد: من عادات البدو
كانت بعض القبائل البدوية في دولة الإمارات لها عادات وتقاليد خاصة بها مستمدة من عادات وتقاليد أهل الإمارات وقريبه من جدا من عادات القبائل الاخرى .
لهم صفات مميزة وتعبيرات توحي بالشهامة والرجولة والنخوة العربية الاصيلة, الكرم واحترام العهد والصبر وتحمل الشدائد والتآلف والتراحم والترابط عند الازمات صفاتهم انهم اهل البدو, سكان الصحراء وبعض هذه العادات :
**الزواج**
كان الشاب يتزوج بنت العم لانه اولى بها من غيره والمهر ناقة وتسمى (صباحة) وناقة ثانية مال للعروس خاص بها ويتم العرس بدعوة الشيوخ وشباب القبيلة وتقام الافراح وتنحر الابل والرقصات حتى الصباح وكانت تكاليف الفرح 100 روبية تكفي للاثاث والاكل والشرب وخلافه.
لو تقدم شخص آخر غير ابن العم لعرسه من بنت العم يدفع له (الحير) ومقداره 200 روبية مقابل (تحييرة) بمعنى رضاه عن زواجه من بنت عمه وبعد كدة يتسوى الموضوع. ولو حدث خلاف بين القبائل يجتمع الكبارة وهم الشيوخ في مجلس عرفي ويقول كل طرف مشكلته وفي النهاية يتم التصالح بأي شكل مرض للجميع, ولازم يتم تنزيل من المبلغ وهو (حق القبيلة) لتكون النفوس مرضية لانه في البداية يكون الحق مرتفعا جدا وهذا الشيخ يطلب تخفيضا علشانه والآخر هكذا حتي يتم تسوية المشكلة بالمبلغ المعقول. التعويض
**نظام التعويض**
لو حصل ضرب لاحد افراد القبيلة والضربة اللي في الوجه لها ثمن مرتفع جدا غير اللي في الظهر او الرجل او القدم وضربة الخمس تقدر بـ 5 ريالات وضربة السلاح لها تقدير خاص غير ضربة العصا, وفي حالة قتل شخص يجتمع كبارة القبائل المتجاورة ويتم التحكيم ويتحدد المبلغ وعادة يكون كبيرا جدا وبعد ذلك يبدأ كل شيخ طلب تنزيل من المبلغ علشان اكراميته وهكذا حتى يتم الاتفاق على مبلغ معين ويكون الدفع دواب او بوش او فلوس وفي النهاية يتم التصالح والتزاور والصفاء وتبادل العزائم ويخرج الجميع متحابين.
**الحرف التقليدية**
كان الشباب يرعى الابل اما البنات كانت تسرح بالغنم والماعز والكل يرعى في الصحراء الواسعة الممتدة, كل القبائل واحيانا تتداخل الابل مع بعضها ولكن يعرفونها بعلامات معينه متعارف عليها بين القبائل.
وترسم هذه الرسمة او (الوسم) على الفخذ الايسر للناقة.
وكان بعضهم يرافق عدد من النوق بهدف بهدف الكروة (الايجار) لنقل بضائع من مكان الى آخر مقابل المال ، ثم يعودون بعد الرحله وهم يحملون الحب والقهوة ومستلزمات البيت.
كذلك التجارة للهجن (الاصايل) كان يخرجون بهم الى السعودية ويبيعونهم هناك وكانت الرحلة من العين الى الحسا تستغرق شهرا وكل واحد من افراد الرحلة معه عشرة من الهجن الاصايل يحافظ عليهم مثل نفسه تماما وعندما يرجعون جميعا وتقام الافراح بسلامة العودة.
وبعضهم كان يخرج دليلا لاشخاص آخرين بهدف ارشادهم للطريق ومعرفتهم بأماكن الآبار مقابل 200 روبية حق شخصي ، و 200 روبية اخرى ثمنا لايجار ناقتين ملك خاص للشخص وكانت الرحلة تستغرق 40 يوما في كل يوم يعرفهم الدليل بمكان بئر جديدة تتم الراحة والاقامة بجانبها وبعد ذلك يواصلون السير حتى يصلوا الى السعودية ونفس الوضع اثناء العودة من الرحلة.
**حل الخلافات**
كانت حياة اهل البدو والصحراء والمنازعات بسيطة واسلوب حلها كان دون تدخل اجنبي كما يحدث الآن.
فقد كانت الافلاج هي مصدر الصراع بين القبائل قديما لان من يمتلك الماء يمتلك الحياة ، وكانت أكثر الخلافات بين القبائل البدوية والتقاتل بين العشائر حول الافلاج .
ترتبط حياة أهل البادية الاجتماعية بحياتهم الاقتصادية ، وظروف البيئة الطبيعية التي يعايشونها.
ويتعامل ابن البادية مع الطبيعة بصبر وقوة ، فيتحمل حرارة الشمس المحرقة في فصل الصيف نهارا ، كما يلعب القمر دورا أساسيا في إلهاماته الفكرية والفنية ، فالقمر في الليالي المظلمة هو أنيسه ورفيقه.
ومجتمع البادية يحافظ على تقاليده وعاداته أشد المحافظة ، كما يتمسك بمعتقداته الاجتماعية والدينية.
ويعيش أبناء القبيلة في تجمعات أسرية متقاربة من بعضها للتعاون في العمل والدفاع المشترك عن أبناء القبيلة.
والقبيلة في البداية ، مظهر من مظاهر الائتلاف الاجتماعي وهي عبارة عن عدة فروع يجمعها الانتساب إلى جد واحد ، ويتفرع النسب الواحد إلى عدة فروع يتكون كل منها من آلاف الأفراد ، وتسمى الفروع بالبطون والأفخاذ والعشائر.
لهم صفات مميزة وتعبيرات توحي بالشهامة والرجولة والنخوة العربية الاصيلة, الكرم واحترام العهد والصبر وتحمل الشدائد والتآلف والتراحم والترابط عند الازمات صفاتهم انهم اهل البدو, سكان الصحراء وبعض هذه العادات :
**الزواج**
كان الشاب يتزوج بنت العم لانه اولى بها من غيره والمهر ناقة وتسمى (صباحة) وناقة ثانية مال للعروس خاص بها ويتم العرس بدعوة الشيوخ وشباب القبيلة وتقام الافراح وتنحر الابل والرقصات حتى الصباح وكانت تكاليف الفرح 100 روبية تكفي للاثاث والاكل والشرب وخلافه.
لو تقدم شخص آخر غير ابن العم لعرسه من بنت العم يدفع له (الحير) ومقداره 200 روبية مقابل (تحييرة) بمعنى رضاه عن زواجه من بنت عمه وبعد كدة يتسوى الموضوع. ولو حدث خلاف بين القبائل يجتمع الكبارة وهم الشيوخ في مجلس عرفي ويقول كل طرف مشكلته وفي النهاية يتم التصالح بأي شكل مرض للجميع, ولازم يتم تنزيل من المبلغ وهو (حق القبيلة) لتكون النفوس مرضية لانه في البداية يكون الحق مرتفعا جدا وهذا الشيخ يطلب تخفيضا علشانه والآخر هكذا حتي يتم تسوية المشكلة بالمبلغ المعقول. التعويض
**نظام التعويض**
لو حصل ضرب لاحد افراد القبيلة والضربة اللي في الوجه لها ثمن مرتفع جدا غير اللي في الظهر او الرجل او القدم وضربة الخمس تقدر بـ 5 ريالات وضربة السلاح لها تقدير خاص غير ضربة العصا, وفي حالة قتل شخص يجتمع كبارة القبائل المتجاورة ويتم التحكيم ويتحدد المبلغ وعادة يكون كبيرا جدا وبعد ذلك يبدأ كل شيخ طلب تنزيل من المبلغ علشان اكراميته وهكذا حتى يتم الاتفاق على مبلغ معين ويكون الدفع دواب او بوش او فلوس وفي النهاية يتم التصالح والتزاور والصفاء وتبادل العزائم ويخرج الجميع متحابين.
**الحرف التقليدية**
كان الشباب يرعى الابل اما البنات كانت تسرح بالغنم والماعز والكل يرعى في الصحراء الواسعة الممتدة, كل القبائل واحيانا تتداخل الابل مع بعضها ولكن يعرفونها بعلامات معينه متعارف عليها بين القبائل.
وترسم هذه الرسمة او (الوسم) على الفخذ الايسر للناقة.
وكان بعضهم يرافق عدد من النوق بهدف بهدف الكروة (الايجار) لنقل بضائع من مكان الى آخر مقابل المال ، ثم يعودون بعد الرحله وهم يحملون الحب والقهوة ومستلزمات البيت.
كذلك التجارة للهجن (الاصايل) كان يخرجون بهم الى السعودية ويبيعونهم هناك وكانت الرحلة من العين الى الحسا تستغرق شهرا وكل واحد من افراد الرحلة معه عشرة من الهجن الاصايل يحافظ عليهم مثل نفسه تماما وعندما يرجعون جميعا وتقام الافراح بسلامة العودة.
وبعضهم كان يخرج دليلا لاشخاص آخرين بهدف ارشادهم للطريق ومعرفتهم بأماكن الآبار مقابل 200 روبية حق شخصي ، و 200 روبية اخرى ثمنا لايجار ناقتين ملك خاص للشخص وكانت الرحلة تستغرق 40 يوما في كل يوم يعرفهم الدليل بمكان بئر جديدة تتم الراحة والاقامة بجانبها وبعد ذلك يواصلون السير حتى يصلوا الى السعودية ونفس الوضع اثناء العودة من الرحلة.
**حل الخلافات**
كانت حياة اهل البدو والصحراء والمنازعات بسيطة واسلوب حلها كان دون تدخل اجنبي كما يحدث الآن.
فقد كانت الافلاج هي مصدر الصراع بين القبائل قديما لان من يمتلك الماء يمتلك الحياة ، وكانت أكثر الخلافات بين القبائل البدوية والتقاتل بين العشائر حول الافلاج .
ترتبط حياة أهل البادية الاجتماعية بحياتهم الاقتصادية ، وظروف البيئة الطبيعية التي يعايشونها.
ويتعامل ابن البادية مع الطبيعة بصبر وقوة ، فيتحمل حرارة الشمس المحرقة في فصل الصيف نهارا ، كما يلعب القمر دورا أساسيا في إلهاماته الفكرية والفنية ، فالقمر في الليالي المظلمة هو أنيسه ورفيقه.
ومجتمع البادية يحافظ على تقاليده وعاداته أشد المحافظة ، كما يتمسك بمعتقداته الاجتماعية والدينية.
ويعيش أبناء القبيلة في تجمعات أسرية متقاربة من بعضها للتعاون في العمل والدفاع المشترك عن أبناء القبيلة.
والقبيلة في البداية ، مظهر من مظاهر الائتلاف الاجتماعي وهي عبارة عن عدة فروع يجمعها الانتساب إلى جد واحد ، ويتفرع النسب الواحد إلى عدة فروع يتكون كل منها من آلاف الأفراد ، وتسمى الفروع بالبطون والأفخاذ والعشائر.
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
رد: من عادات البدو
عند ذكر كلمة البادية يتبادر للذهن عادة معنى الصحراء القاحلة الشديدة القسوة، وهي، اذ ذاك، اما سهوب شاسعة جرداء او كثبان رمال متحركة.. لا تكاد ترى فيها للنبات ظلاً ولا تسمع للحياة نفساً الا ما ندر ويطبق على فيافيها الواسعة الصمت لا تقطعه الا اصوات هزيز الرياح!
ودرجت العادة ايضا على القول ان الترحال والتنقل الدائم بحثا عن الماء والكلأ هي السمات الرئيسية المميزة لسكانها الذين يسمون البدو الرحل.
تعد صفات الكرم والنخوة والضيافة بعضاً من صفات البدوي الاصيل، بيد ان الكرم عند البدو لا يتمثل في عادات ولائم البذخ والاسراف التي يقيمها بعض أغنياء المدن طمعاً في منزلة اجتماعية لا يملكونها او ابتغاء خصال يفتقرون الى مقوماتها، وانما هي الاستعداد الفطري للفقير لتقديم آخر وجبة طعام يملكها لضيف حل عليه أو التخلي عن آخر ما يمتلكه لاغاثة محتاج. بينما تتجلى صفة النخوة في حماية الضعيف ونجدة المستغيث. ويتجسد خلق الضيافة في ابسط صوره: بتقديم التمر والقهوة العربية ، التي تعد اكثر من مجرد شراب وانما هي تعبير عن دفء الترحيب. ويشكل موقد النار تحت ظل شجرة غاف مجلساً للقاءات ومركزا لجمع الناس للتشاور في امور تجارية او سماع الاخبار او تسوية خلاف
وتمثل المراعي الطبيعية اهم مصادر غذاء الجمال وقطعان الماعز، وفي اوقات القحط والجدب عندما تشح المياه وتضيق المراعي القريبة وتهزل الماعز والجمال، يمثل حسن ادارة وتنظيم دورة توالد الجمال والمواشي اهمية بالغة تترتب عليها حياة الافراد والقبيلة كلها، حيث يمكن بذلك توفير الحليب ومشتقاته الذي يعتبر مع التمر جزءاً اساسيا من مائدة الاسر البدوية! ويلجأ البدو في هذه الاوقات الى الجاشع والتمر الحائل والحشف لتوفير الغذاء للنوق والماعز.
تتولى النساء، الى جانب المهام المنزلية، تربية الماعز والسرح بها الى المراعي، والاشغال اليدوية المصنوعة من وبر الابل وشعر الاغنام. ويشكل غزل خيوط الصوف والشعر مصدراً هاما للعديد من الأسر، بينما يكون نسيج ألحفة وأغطية الشتاء والشمائل والخروج والساحات والزرابيل اهم المنتجات التي تنجزها النساء
تحياتى المعازى
ودرجت العادة ايضا على القول ان الترحال والتنقل الدائم بحثا عن الماء والكلأ هي السمات الرئيسية المميزة لسكانها الذين يسمون البدو الرحل.
تعد صفات الكرم والنخوة والضيافة بعضاً من صفات البدوي الاصيل، بيد ان الكرم عند البدو لا يتمثل في عادات ولائم البذخ والاسراف التي يقيمها بعض أغنياء المدن طمعاً في منزلة اجتماعية لا يملكونها او ابتغاء خصال يفتقرون الى مقوماتها، وانما هي الاستعداد الفطري للفقير لتقديم آخر وجبة طعام يملكها لضيف حل عليه أو التخلي عن آخر ما يمتلكه لاغاثة محتاج. بينما تتجلى صفة النخوة في حماية الضعيف ونجدة المستغيث. ويتجسد خلق الضيافة في ابسط صوره: بتقديم التمر والقهوة العربية ، التي تعد اكثر من مجرد شراب وانما هي تعبير عن دفء الترحيب. ويشكل موقد النار تحت ظل شجرة غاف مجلساً للقاءات ومركزا لجمع الناس للتشاور في امور تجارية او سماع الاخبار او تسوية خلاف
وتمثل المراعي الطبيعية اهم مصادر غذاء الجمال وقطعان الماعز، وفي اوقات القحط والجدب عندما تشح المياه وتضيق المراعي القريبة وتهزل الماعز والجمال، يمثل حسن ادارة وتنظيم دورة توالد الجمال والمواشي اهمية بالغة تترتب عليها حياة الافراد والقبيلة كلها، حيث يمكن بذلك توفير الحليب ومشتقاته الذي يعتبر مع التمر جزءاً اساسيا من مائدة الاسر البدوية! ويلجأ البدو في هذه الاوقات الى الجاشع والتمر الحائل والحشف لتوفير الغذاء للنوق والماعز.
تتولى النساء، الى جانب المهام المنزلية، تربية الماعز والسرح بها الى المراعي، والاشغال اليدوية المصنوعة من وبر الابل وشعر الاغنام. ويشكل غزل خيوط الصوف والشعر مصدراً هاما للعديد من الأسر، بينما يكون نسيج ألحفة وأغطية الشتاء والشمائل والخروج والساحات والزرابيل اهم المنتجات التي تنجزها النساء
تحياتى المعازى
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
مواضيع مماثلة
» عادات البدو وتقاليدهم
» من عادات الملالحة بني عامر
» عادات وطرق صب القهوة ..
» الزواج والطلاق عند البدو
» أفراح البدو وسهراتهم
» من عادات الملالحة بني عامر
» عادات وطرق صب القهوة ..
» الزواج والطلاق عند البدو
» أفراح البدو وسهراتهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى