حكاوي المقاعد علي لسان شيابنا

من طرف **admin** الثلاثاء أغسطس 05, 2008 2:40 pm

بسم الله الرحمن الرحيم .

حرصا مني على تسجيل القصص والحكايات المرويه شفاها... من كبار السن الله يحفظ من ظل منهم ...وخشية مني على اندثار هذه القصص مع موت الرواة اردت ان اسجل سيرة الأجداد .... بكل صدق وواقعيه....ورضى الناس غايه لاتدرك..... فمن اعجبته هذه الحكايات حياه الله ومن لم تعجبه او لم توافق هواه فليعذرني فانا اسجل وقائع لم احضرها ولم اكن مشاركا فيها ..............
************************************************** *************************************
جردة ابن نافع وابن سرحان ..

بينما كان النزاع محتدما بين القبائل العربيه عموما.... والترابين والجبارات خصوصا على الاراضي والحدود ومشاكل

اخرى ...اشتدت وطأة النزاع بينهما ما بين كرٍِِ وفر ٍ انتدب شيخ قبيلة الترابين الشيخ ثابت الصوفي ابن اخيه علي ابو

عويلي والملقب (بقزعور) الى ترابين البر وكان كبيرهم ابن نافع .....

فامتطى هذا الفارس الهمام صهوة جواده وانطلق صوب سيناء... فحينما وصل ديوان ابن نافع ووجده جالس في الديوان ب
ين بكارج القهوه ...فقال له اهلك وولاد عمك في ضيقه وانت قاعد بتشرب قهوة ومكوع هني..... فركل البكارج

بقدمه ...فقال ابن نافع ابشر يا قزعور ويبشر الصوفي ... اذهب الى ابو سرحان وقل له بقول لك ((يا بتسلح او بتخيل)

فوصل ابوعويلي الى ابو سرحان فقال له رسالة ابن نافع فقال يبشر انا بخيْل .. اي باشتري الخيل ..... وبدا ابن

نافع يحضر الرجال ويسلحهم ... وابو سرحان بشراء الخيل ..حتى ان الخيل ارتفعت اسعارها في تلك السنه ............

ونطلقت الجرده لنجده ترابين فلسطين .... وكان النصر حليف الترابين على الجبارات بسبب جردة ابن نافع

وأبوسرحان .......... وبذلك استقرت الأمور للترابين وكتبت المواثيق بين الترابين والجبارات ... وأن يكون( قنان السرو ))حدا فاصلا بينهما........

************************************************** ***********************************

صليب النمله .

كان من الحكايات اتي توارثتها الأجيال قصة صليب النمله .. وهو زوج ابنة ابن نافع ,,, وكان قصيرا فلم يلقوا له بالا

حين الأعداد لفزعه الترابين في فلسطين ... فرجع الى بيته منكودا ....الحسرة تأكل قلبه

فلقيته ابنة الأجواد الأصيله ( عيده ) وسألته عن سبب كدره .. فقالت له ابشر بالسعد اذهب للسوق واشتري لك حصان

اوفرس فذهبوا الى السوق فلم يجدوا الا حصانا عزف الناس عنه لأسباب انه لا يمكن امتطائه الا اذا ذبحت عليه

رقبه.... فحتاروا في الأمر ... فأشارت التربانيه الأصيله ( عيده ) الى احد عبيها بأن يأتي بديك ويضعه على ظهر

الحصان... وأمرته بذبح الديك على ظهر هذا الحصان وبذلك تحقق امر ذبح الرقبه على الحصان ...... فما كان من

صليب النملة الا امتطاء هذالحصان وتبعته زوجته على هودجها ... فلما حميْ وطيس المعركه كان صليب النمله يجز

روس الفرسان جز حتى تعجب من حوله من فعله .... فكان الفارس الذي يقتله يأخذ رسن حصانه ويذهب به الى زوجته

مرارا وتكراراحتى انها لم تستطع مسك الأرسنه في يدها من كثرة الخيل .. وكان النصر حليف الترابين ..

ما يستفاد من القصه :
1) الرجال ماهم بمناظرهم ( الرجال ما تحقر الرجال ) .

2) عقلية المرأة التربانيه ووفائها لزوجها وحفاظها على ماء وجه زوجها ....

************************************************** ***********************************

خيالة الستر...

حينما جاء الجيش اتركي لمعاقبة الترابين على قتل بكير ا الجباري .... وهو باشا ديرة غزه وبئر السبع ...قبل

محمد بن حمدان الصوفي اضطر الترابين للدخول الى (وادي الصرار) وهو وادي موحش صعب ... حتى لاتصلهم صليات

المدفعيه التركيه .....اشتد بهم الجوع والعطش ... فأنزل الله عليهم امطارا غزيرة شربوا وارتووا... فما كان من

الصوفي ( ثابت ) الا ان امر فرسان الترابين باشعال النار كل واحد يشعل نار اةنارين وجهز سبعة من الفرسان للأحاطه

بالجيش التركي ويشعلوا النار على التلال المحيطه بالجيش التركي فما كان منهم الا ان امتطوا صهوات خيلهم وانطلقوا

كالبرق يشعلون شوك البلان من حول الجيش التركي..... فظن قادة الجيش التركي ان امدادات ما جائت لنجدة الترابين

فانسحبوا من مواقعهم وحصلت مفاوضات بينهم وبين الترابين ادت الى انسحاب الجيش وترك الأمور للترابين لحماية

القوافل التركيه ...وقوافل الحج المتجهه الى الديار المقدسه ... وكان من ضمن خيالة الستر جدوع ابو وضحه

الصوفي ......والحسيسه من النبعات ....وسموا بخيالة الستر لأنهم ستروا الترابين من الجيش التركي ...

************************************************** ********************************

فطنة الوحيدي .

بينما الوحيدي يعيش في ارضه وهي قريبه من التياها وخاصة (العطاونه) وكانت الحروب بين الترابين قد انتهت.........

جاء مجموعه من الفرسان ومعهم شيخ العطاونه ليهم طلابه عند الوحيدي .... ويريدون اخذها بكل الأحوال ..فرحب بهم

الوحيدي .... ومن شدة فطنته عرف من خلال عيونهم انهم ماهم ناوين على خير .... فزاد بالترحيب بهم وبدأ يوعز بذبح

الخراف واحدا تلو الآخر .... واوعزهم انهم مايضعوا الخروف على اخوه الى بعد ان يستوي الخروف الأول في القدر

وذلك لأنه اراد ان يكسب الوقت ........حيث انه بعث بأبنه الى الصوفي يعلمه بهذا الشأن فلما وصل ابن الوحيدي

للصوفي امر ثله من الفرسان ان يرافقوا ابن الوحيدي وأوصاهم انه لآيريد ان تشب الحرب بين الترابين والتياها مرة

اخرى وقال لهم انا لااريد دماء حيث انه يوجد مواثيق بيننا وبنهم ..... اضربوهم بعرض السيف واطلقوا النار في الجو...

فلما جاء الفرسان على حين غرة ... وتفاجىء بهم العطاونه انطلقوا الى خيلهم بعضهم استطاع ان يركب على حصانه

والبعض الآخر ظل يركض ركضا والفرسان يتبعوهم وهم يرددون ....جاتك ...جاتك ....جاتك...مصوبا بالحربه والسيف

دون وجود النيه للجرح او القتل ..... حتى انهزموا بعيد ولم يرجعوا الى هذا الأمر بتاتا...

ورجع فرسان الترابين وتغدوا من غدا الوحيدي ومن ثم انطلقوا راشدين الى بيوتهم ..... يقال ان فرسان العطاونه

سألوا عن ولد الوحيدي وين راح ....... فقال لهم ولدي راح يجيب ملح الزاد .........

************************************************** ********************************************

فزعة الترابين الى الحويطات ..

ما توارثه الآباء عن الأجداد انه لما حصل الخلاف بين الحويطات وبني صخر............... وتضايق الحويطات حتى وصل

الأمر ان يقول الحويطي (( الطور ولا بني صخر )) بعث شيخ مشايخ الحويطات عوده حرب ابو تايه وهو برتبه باشا يام ا

لدوله العثمانيه اربعه من الأبل موشحات بالسواد (((شقاق اسود ))الى حماد باشا الصوفي شيخ مشايخ بدو فلسطين ..

وقد وصلنه وهن منهكات وحالتهن حاله ..... فامتشق حماد باشا السيف وقطع الشقاق الأسود عن الأبل ايذانا بنصرته

وحرك من الفور الكتائب باتجاه شرق الأردن لنصرة الحويطات .....كما حركها من قبل الى منطقه حقل في السعوديه ا

لنصرة اهل مقنى في مظلمتهم مع العقبي ... وكانت نصرة الترابين الى الحويطات سببا في انتصارهم على بني صخر

ومن حالفهم ........ واخراجهم من ديارهم الى مناطق جنوب عمان زيزيا ومادبا... ومنجا ....... , ولا يزال الحويطات

وخاصه اكبارهم يحفظوا الجميل للترابين على فزعتهم ..الخ

************************************************** ********************************************

تسامح الصوفي ..

بينما يحتسي قهوة الصباح في يومٍ صائف...... واذا بجلبه خارج الديوان........ واذ بفارس يمتطي صهوة جواده .... وفي

حالة من الحبور والسعاده ..... قائلا من بعيد للباشا ..... ايش البشاره.... قال له ا لباشا قدْم جاي ... قال

الفارس ..حسن الملطعه ...مات .....فانقلب وجه الباشا ....وقال للفارس (( حسبي الله عليك ..... جاي تبشرني في

سبع )) ما كان منه الا ان امر مستخدميه باطفاء النار وقلب بكارج القهوه لمدة ثلاث ايام ...حدادا على حسن الملطعه

العزامي والذي اشتكاه في ما مضى للباب العالي .... ولا زال العزازمه يذكرون موقف الباشا الى اليوم بالتجله والاحترام

************************************************** ***********************************************

حملة حماد باشا الصوفي .

((الى منطقه حقل )).

حينما كلف الأمير حماد الصوفي ولد عمه عياد جمعه الصوفي بقياده حملة لأنصاف المقانوه من العقبي الذي

الحق الأذى بهم .. وبأملاكهم لجأوا الى حماد باشا الصوفي .... لأنصافهم من العقبي ... فلما تشاور حماد باشا مع

اركان حربه... وأهل مشورته ... اتفقوا ان يذهب عياد الصوفي وفرسانه الى منطقه حقل ......في السعوديه حاليا

وينصف من استجاروا في الأمير حماد الصوفي وهم قوم (((الفايدي ))) وانطلقت الكتائب ميمه ....الى العقبه حتى

تقطع المنطقه

بأتجاه العقبي ولما كانوا على شواطىء العقبه باتجاه المناطق السعوديه حاليا ...خيم الشيخ عياد بالقرب من

الشواطىء

ولما حانت ساعة الهجوم ...أوصى اخيه عواد ان يبقى في المخيم وان يراعي المخيم ويشرف على

الذبح ...والنفخ ...والطبخ ..... وأوصاه في حال لا سمح الله حصل الأنكسار ..... ان يقطع بحر العقبه سباحه .. الى

مضارب القبيله والعوده اليها .... وانطلق راشدا ..... وبعد يوم او يومين انقطعت اخبار الشيخ عياد عن اخيه

عواد ... فأخذ الطباخون يتندرون................ (ويقولون وغالبا انهم عبيد وليس من الترابين بدليل عدم حرصهم على

الجيش ولا على الترابين ) بأن الجيش لن يرجع وأن الصحراء ستأكلهم .... وتسرب الخوف الى قلب عواد على اخيه

وعلى جيش الترابين..... فأخذ يمشي جيئة ..وذهابا وهو قلق جدا على شواطىء البحر ... والطباخين يشوون في اكباد

الأغنام ويأكلون ..... فاذا بطلائع الجيش تلوح في الأفق والمبشر على صهوة حصانه ......يبشر بعودة الجيش مظفرا

ما كان من عواد الا ان مسك الطباخين ووضع رؤوسهم في نار القدور مذكرا اياهم بالكلام الذي قالوه حينما تأخر الجيش ....مرددا اي وحياتك يادمنهوره ..... وكان احدهم يسمى دمنهوره .

مصير العقبي .

يقال ان الشيخ عياد جلب العقبي جلب من يلاده ... مقيدالسلاسل على الجمل ومعه عبدتين يقمن على خدمته .. وحينما

وصلوا الى الصوفي.... استأذنوه بأن يعرضوا عليه العقبي فأذن اهم ولما صار بين يديه .. عنفه بشده على كلام صدر

منه حينما بعث له رسول قبل الحرب فأهان الرسول وتلفظ بألفاظ لا تليق ............... وبعد اسابيع طلب العقبي ان يرى

الباشا ... فأذن له الباشا..... فرق له قلبه خيره بين ان يعيش في السبع

أويرجع الى اهله ..... فقال العقبي ::: بلادي انوخذت منها مربط ومسلسل ما ارجع اليها ابدا ابدا.........واختار ان

يعيش

في السبع ... فأطلق الباشا صراحه ..... فذهب العقبي وصار في صف التياها.......يبكي ملكا مضاع

ولحتى الآن عشيرة العقبي صف تياها وللعلم بقى جزء فى مقنا من بنى عقبة وجزء اخر مع التياها فى ديرة بئر السبع

مروءة الباشا ..

عند انكسار الدولة العثمانيه في الحرب العالميه الاولى ........ جاء القادة العثمانيين يطلبون من الشيخ حماد الرحيل

معهم الى استنبول....... كونه رجل دوله وممثلا للسلطان العثماني وقاموا في المراسيم المعتاده حين مقابلته حيث كانت

فصيله خاصه من الجيش العثماني ترافق الباشا في حله وترحاله ومقيمه عنده في كل الأوقات ... ولما قاموا بالمراسيم

استأذنوه في الرحيل ومرافقتهم الى تركيا .. فأمعن النظر فيهم وقال السبع بلادي وانا جزء منها وما يصيب قومي اهل

السبع وديرة غزه يصيبني وروحي ماهي اغلى من ارواحهم وكان الباشا لابس رسمي ومتخذ التياشين على صدره ...

فما كان من القاده الأتراك الا ادوا اتحيه تحيه الوداع .. واستأذنوه بالأنصراف واذن الهم .. فانصرفوا وهم يحملون

التقدير والأحترام لرجل حفظ العهد والبيعه للدوله المحمديه التي رفعت شعار الخلافه الاسلاميه ... ويخطىء البعض

ويظن ان الباشا عاش حتى الدوله التركيه العلمانيه الحديثه وهي قامت عام 1924 وهومات عام 1922 م عن عمر ناهز 100عام .

ابريطانيا وحماد باشا الصوفي ..

نحن نعلم العداء المستحكم بين حماد باشا وبريطانيا ... وقد خاض الثاني حربا ضروسا على القنال معهم وأباد كتيبتين

من الجيش البريطاني أغلبهم من الهنود .. وهو برتبه جنرال في الفيلق العشرين .. وقائد للفرقه السابعه والعشرين فيه

وواليا للسلطان العثماني وممثلا له ف يديره غزه وجنوب فلسطين بقرار هيموني .. مسجل رسميا ومحفوظ لدينا ...

كل ا هذه المميزات جعلت منه عدوا لدودا .. فلما سيطرت القوات البريطانيه بعد الحرب الأولى جاءه كبار القاده ا

لبريطانيين .. يريدون ان يتعرفوا على هذا الشيخ الكهل فأخذو كل احتياطاتهم البرتوكوليه في الأستئذان منه لمقابلتهم

فأعطاهم موعدا ونجهز لهم بلباس النياشين التركيه وحوله ثله من فرسان القبيلة وكبارها ...وهم تجهزوا له بان

اعطوه حقه بالأحترام وأصول اللياقه بأن حيوه ياستعراض عسكري وهو جالس وأدووه التحيه العسكريه له ...

وطلبوا منه خلع النياشين العثمانيه الدوله المنكسره ليضعوا نياشين بريطاتيه لكنه رفض خلعها... فقالوا له ضعها على

كتفك اليسار وايضا رفض .. وقال لهم هذه نياشين دولة الخلافه المحمديه ما أخلعها لوخلعتوا روحي من جسدي .. وأنا

ماطلبتكم نياشين نياشيني الرجال اللي حولي ... وهو جالس فما كان من الضباط الأنجليز الا والقيام وتأدية التحيه له

مره اخرى

ولكنه كان رافضا لهم ولقوانينهم حتى انه الوحيد الذي رفض تطبيق القوانين البريطانيه في العالم العربي ..

وتحدى قراراتهما لأقتصاديه .. والخدمه العسكريه في الجيش البريطاتي دون سائر المجتمعات المحيطه في بئر السبع

حتى انه حظر تدخين الدخان البريطاني في بئر السبع وديرة غزه ..حتى انهم حينما ارادوا ان يسوقوا

الدخان الميري جائوا بالدخان لحماد باشا ليتذوقه ولكنه من شده ذكائه امر المستخدمين ان يرطوا

جميع الباكيت في غليونه .... وقال للمندوب البريطاني شايف كل البكيت مابيجي شربه غليون .... اقتنع

المندوب بالرأي .... ولا يزال الناس يذكرون هذه القصة لحتى الآن ........

ترقبوا قريبا الجزء الثانى من قصص وحكاية تربانية

من طرف **انابيل** الأحد مارس 01, 2009 3:09 am

من طرف **hassnae** الأحد ديسمبر 20, 2009 5:52 pm

حكاوي المقاعد علي لسان شيابنا

حكاوي المقاعد علي لسان شيابنا

رد: حكاوي المقاعد علي لسان شيابنا

رد: حكاوي المقاعد علي لسان شيابنا