استغلال النفايات والاستفادة منها في انتاج الطاقة البديلة

قدمت إحدى الشركات الوطنية الخاصة دراسة تستهدف استغلال النفايات والاستفادة منها في انتاج الطاقة البديلة خاصة بعدما أن اثبتت الطرق التقليدية عدم جدواها وقد تم تسليم الدراسة للجهات المختصة في مدينة جدة لاعتمادها ومن ثم تنفيذها وهذا المشروع ذو تكلفة اقتصادية أقل مقارنة بالفوائد الكبيرة التي يجنيها هذا المشروع حال تنفيذه.

وتتلخص فكرة هذا المشروع في إنشاء مجمع متكامل يحتوي على عدد من الأجهزة الكبيرة والتي تسمى « حارق البلازما» من خلاله يتم إدخال كميات النفايات بكافة أنواعها الناشفة والسائلة وحتى الغازية حيث أن هذا الحارق لايميز أنواع الفضلات وبامكانه التعامل مع جميع أنواع الفضلات ومن ثم يقوم بتحويلها إلى مواد أولية بسبب ارتفاع درجة الحرارة الموجودة داخله والتي تصل من 5000 إلى 8000 درجة فهرنهايت وبفضل هذه الحرارة العالية فإن النفايات تدمر كلياً وتتحول إلى مواد أولية كما أن المعادن الموجودة تذوب وتنساب من مؤخرة الحارق أما المواد غير العضوية مثل الرمل والسيلكون والأتربة تتحول إلى مادة شبه زجاجية وتنساب من قعر الحارق وبهذا فإن هذه التقنية لا تخلف رمادا أو أي مواد أخرى حيث أن كافة النفايات الموجودة التي يتم إدخالها تتحول إلى مواد ذات فوائد اقتصادية يتم الاستفادة منها، وقال نبيل حمزة صاحب فكرة المشروع ومعد هذه الدراسة إن هذا المشروع الضخم والعملاق يمكن الاستفادة منه في التخلص من النفايات وتحويلها إلى مواد يمكن الاستفادة منها مشيراً إلى أن حلم أي بلدية في العالم هو استعمال النفايات وتحويلها إلى مواد مفيدة ، وأشار إلى أن هذه التقنية تستطيع عمل واستخلاص الطاقة من الفضلات بطريقة اقتصادية حيث تم وضع برنامج بتقنية عالية ومتقدمة وآمنة وصديقة للبيئة للتخلص من الفضلات واسترجاع الطاقة وتحويلها مرة أخرى إلى مواد مفيدة ، كما بين نبيل حمزة أن هذه التقنية هي أحدث تقنيات استرجاع الطاقة وتستطيع السيطرة على كافة أنواع النفايات الموجودة في بيئتنا حيث يمكن معالجتها بدون أن نحتاج إلى عملية فصلها عن بعض حتى المواد السائلة يمكن حفظها في « حارق البلازما « والاستفادة منها ، وأشار إلى أن حجم « حارق البلازما « كبير جداً فهو يعمل بطريقة الضغط السلبي مما يسهل عملية تلقيمه حتى بالمواد السائلة ومن الممكن استخدام أكثر من حارق في الموقع الواحد حيث أن الحارق يستوعب ويحرق 20 طن نفايات في الساعة الواحدة.

وأشار نبيل حمزة أن 99% من النفايات التي توضع داخل الأجهزة الخاصة بهذه التقنية تتحوّل إلى زجاج أو معدن أو غاز صناعي والباقي وهو 1% هو عبارة عن شوائب ، كلورين وكبريت ومعدن في الغاز أما الكلورين فإنه بعملية التصفية يمكن تحويله إلى حامض الهيدروكلرين المخفف ويمكن أن يباع بالأسواق المحلية ، أما الكبريت يصفى وينتج منه أملاح البيسولفات وأي شيء تم إخراجه بواسطة التصفية يمكن تحويله إلى زجاج وبهذا فإن كل ما يتم إدخاله داخل المحارق يتم الاستفادة منه بنسبة 100% .

وحول عملية التشغيل أشار نبيل حمزة إلى أن الوحدة المجمعة للتخلص من النفايات تظهر كوحدة متكاملة ولن تظهر بأنها مجمع لرمي النفايات والفضلات وهذا يعود للشكل الهندسي العام الجميل الذي روعي فيه المظهر الخارجي للمركز ككل وكذلك مرمى ووحدة تفريغ الفضلات وهو عبارة عن بناية مغلقة تحجب الفضلات وتعزل تسرب الروائح الكريهة للمواقع المحيطة بالمركز كما روعي بالمركز إنشاء عوازل صوتية لحجب أصوات المكائن ، كما أن الموقع يتسع لعدة شاحنات لتقوم بعملية التفريغ أو التحميل والالتفاف في آن واحد بدون أي تزاحم أو إرباك.

مع تحيات محمد مضعان