قصة فتاة تاخرت في الزواج (معجزه)
صفحة 1 من اصل 1
قصة فتاة تاخرت في الزواج (معجزه)
قصة فتاة تاخرت في الزواج (معجزه) |
هذه رسالة لكل فتاة تاخر بها سن الزواج او سيده تاخر عنها الانجاب... |
أريد من خلال نقل هذه القصة إعطاء الأمل لكل فتاة تأخرت في الزواج ، و بيان رحمة الله عز و جل التي تشمل كل عباده سواء المقصر منهم في جنبه و المجتهد في طاعته ، فمن يلجأ إلى الله في كل أحواله يكفيه مئونة سؤال الناس ، و يجمع عليه شتات أمره ، و يرزقه من حيث لا يحتسب .. و نسأل لكاتبة الرسالة الهداية ، و أن يمن الله عليها بالتفقه في دينه ، و أن يبارك لها في ذريتها ، و يجعلها ذرية صالحة .. اللهم آمين .. اليكم القصة كما اسمتها صاحبتها اللحظة السحرية القصة طويلة لكن و الله تستاهل قرائتهااا كنت قد انتويت أن أكتب لك منذ زمن بعيد, لكن ظروفي حالت دون ذلك, والآن فإني أشعر بأنه قد آن الأوان لكي أطلعك أنت و قراء هذا الباب علي تجربتي مع الحياة . فأنا سيدة في الثامنة و الثلاثين من العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال و عشت في كنفها حياة هادئة إلي أن تخرجت في الجامعة .. و عقب التخرج إلتحقت بعمل ممتاز يدر علي دخلا كبيرا .. و أحببت عملي كثيرا و أعطيته كل اهتمامي , و تقدمت فيه سريعا حتي تخطيت كثيرين من زملائي . و كنت خلال مرحلة الجامعة قد ارتديت الحجاب بإرادتي و اختياي , و بدأ الخطاب يتقدمون إلي , لكنني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتباط به, ثم جرفني العمل و الانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة و الثلاثين و بدأت أعاني النظرات المتسائله عن سبب عدم زواجي حتي هذه السن . و تقدم لي شاب من معارفنا يكبرني بعامين .. و كان قد أقام عقب تخرجه عدة مشروعات صغيرة باءت كلها بالفشل .. و لم يحقق أي نجاح مادي , و كان بالنسبة لي محدود الدخل, لكني تجاوزت عن هذه النقطة و رضيت به وقررت أنني بدخلي الخاص سوف أعوض كل ما يعجز هو بإمكاناته المحدودة عنه.. و ستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله. و قد ساعدني علي اتخاذ هذا القرار أنني كنت قد بدأت أحبه .. و أنه قد أيقظ مارد الحب النائم في أعماقي و الذي شغلت عنه طيلة السنوات الماضية بطموحي في العمل , كما أنه كان من هؤلاء البشر الذين يجيدون حلو الكلام , و قد روي بكلامه العذب ظمأ حياتي . و بدأنا نعد لعقد القران و طلب مني خطيبي صورة من بطاقتي الشخصية ليستعين بها في ترتيب القران.. و لم أفهم في ذلك الوقت مدي حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له. و في اليوم التالي فوجئت بوالدته تتصل بي تليفونيا و تطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها علي الفور.. و توجست خيفة من لهجتها المتجهمة , و أسرعت إلي مقابلتها. فإذا بها تخرج لي صورة بطاقتي الشخصية و تسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيح ؟ و أجبتها بالإيجاب و أنا أزداد توجسا و قلقا , ففوجئت بها تقول لي: إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين . و ابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض أن عمري34 عاما. فقالت أن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل خصوبتها كثيرا و هي تريد أن تري أحفادا لها من ابنها.. لا أن تراه هو يطوف بزوجته علي الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها. و لم أجد ما أقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي , و أنتهت المقابلة و عدت إلي بيتي مكتئبهة.. و منذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتي تم فسخ الخطبة بيني و بينه و أصابني ذلك بصدمه شديدة لأنني كنت قد أحببت خطيبي و تعلقت بأمل السعادة معه.. لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة , و راح يعدني بأنه سيبذل كل جهده لإقناع والدته بالموافقه علي زواجنا.. و استمر يتصل بي لمدة عام كامل دون أي جديد .. و وجدت أنني في حاجة إلي وقفة مع النفس و مراجعة الموقف كله.. و انتهيت من ذلك إلي قرار ألا أمتهن نفسي أكثر من ذلك و أن أقطع هذه العلاقة نهائيا .. و فعلت ذلك و رفضت الرد علي اتصالات خطيبي السابق. و مرت ستة أشهر عصيبة من حياتي.. ثم أتيحت لي فرصة السفر لأداء العمرة , فسافرت لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام .. و أديت مناسك العمرة .. و لذت بالبيت العتيق و بكيت طويلا و دعوت الله أن يهييء لي من أمري رشدا , و في أحد الأيام كنت أصلي في الحرم و انتهيت من صلاتي و جلست أتأمل الحياة في سكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل.. و سمعتها تردد الآية الكريمة و كان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة , و التفت إلي هذه السيدة و جذبتني إليها, و راحت تربت علي ظهري بحنان و هي تقرأ لي سوره الضحي إلي أن بلغت الآية الكريمة و لسوف يعطيك ربك فترضي فخيل إلي أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها مرارا من قبل في صلاتي.. و هدأت نفسي, وسألتني السيدة الطيبة عن السيدة الطيبة عن سبب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج, فقالت إن الله قد يجعل بين كل عسرين يسرا, و أنني الآن في العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله.. و أن ما حدث لي كان فضلا من الله لأن في كل بلية نعمة خفية كما يقول العارفون , و شكرتها بشدة علي كلماتها الطيبة و دعوت لها بالستر في الدنيا و في الاخرة , و غادرت الحرم عائدة إلي فندقي و أنا أحسن حالا و انتهت فترة العمرة و جاء موعد الرحيل, و ركبت الطائرة عائدة إلي القاهرة فجاءت جلستي إلي جوار شاب هاديء الملامح و سمح الوجه, وتبادلنا كلمات التعارف التقليدية.. فوجدتني أستريح إليه و اتصل الحديث بيننا طوال الرحلة إلي أن وصلنا إلي القاهرة و انصرف كل منا إلي حال سبيله, و انهيت إجراءاتي في المطار , و خرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي إلي في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة و سألته عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها. و لم تمض لحظات إلا و جاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة و تبادلنا التحية , ثم غادرت المكان بصحبة والدي.. وما أن وصلت إلي البيت و بدلت ملابسي و استرحت بعض الوقت حتي وجدت زوج صديقتي يتصل بي و يقول لي أن صديقه معجب بي بشده و يرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله , ثم يسهب بعد ذلك في مدح صديقه و الإشاده بفضائله و يقول لي عنه أنه رجل أعمال شاب من أسرة معروفة و علي خلق و دين و لا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحه للارتباط بي. و خفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. و استشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني على زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا. و زرت صديقتي و زوجها و التقيت بجاري في الطائرة و استكملنا التعارف و تبادلنا الإعجاب.. و لم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي.. و لم يمض شهر و نصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا و قلبي يخفق بالأمل في السعادهة , و حديث السيدة الفاضلة في الحرم عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي . و بدأت حياتي الزوجية متفائلة و سعيدة و وجدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب و حنان و كرم و بر بأهله و أهلي , غير أن الشهور مضت و لم تظهر علي أية علامات للحمل, و شعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد تجاوزت السادسه و الثلاثين و طلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل و الفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب , فضمني إلي صدره و قال لي بحنان غامر أنه لا يهمه من الدنيا سواي.. و أنه ليس مهتما بالإنجاب, لأنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم, لكني أصررت علي مطلبي.. و ذهبنا إلي طبيب كبير لأمراض النساء و طلب مني إجراء بعض التحاليل, و جاء موعد تسلم نتيجه أول تحليل منها ففوجئت به يقول لي أنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام.. أنت حامل! فلا تسل عن فرحتي و فرحة زوجي بهذا النبأ السعيد .. و غادرت عيادة الطبيب و أنا أشد علي يده شاكرة له بحرارة. و في ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج , فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضة و أداء واجب الشكر لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة, و رفض زوجي ذلك بشدة و كذلك طبيبي المعالج لأنني في شهور الحمل الأولي .. لكني أصررت علي مطلبي و قلت لهما أن من خلق هذا الجنين في أحشائي علي غير توقع قادر علي أن يحفظه من كل سوء , و استجاب زوجي لرغبتي بعد استشاره الطبيب و اتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية و سافرنا للحج و عدت و أنا أفضل مما كنت قبل السفر.. و مضت بقيه شهور الحمل في سلام و إن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسبب كبر سني, و حرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل ما يأتيني به ربي خير و فضل منه, و كلما شكوت لطبيبي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسره لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة و الثلاثين . ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة و تمت الولادة و بعد أن أفقت دخل علي الطبيب و سالني باسما عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبته بأنني تمنيت من الله مولودا فقط و لا يهمني نوعه.. ففوجئت به يقول لي: إذن ما رأيك في أن يكون لديك الحسن و الحسين و فاطمه !! و لم أفهم شيئا و سألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لي و هو يطالبني بالهدوء و التحكم في أعصابي أن الله سبحانه و تعالي قد من علي بثلاثه أطفال , و كان الله سبحانه و تعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة منه بي لكبر سني , و أنه كان يعلم منذ فتره بأنني حامل في توءم لكنه لم يشأ أن يبلغني بذلك لكيلا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل و يزداد و لم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت في حالة هستيرية من الضحك و البكاء و ترديد عبارات الحمد و الشكر لله.. و تذكرت سيدة الحرم الشريف.. و الآية الكريمة.. و لسوف يعطيك ربك فترضي.. و هتفت أن الحمد لله.. الذي أرضاني و أسبغ علي أكثر مما حلمت به من نعمته. أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال و عناءهم لكي يهون علي همي بأمري فلقد كاد يفقد رشده حين رأي أطفاله الثلاثة و راح يهذي بكلمات الحمد و الشكر لذي الجلال و الإكرام حتي خشيت عليه من الانفعال. و أصبح من هذه اللحظة لا يطيق أن يغيب نظره عنهم. و إنني أكتب إليك رسالتي هذه من أحد الشواطيء , حيث نقضي إجازة سعيدة أنا وزوجي و أطفالي, و لكي أرجوك أن توجه رسالتي هذه إلي كل فتاه تأخر بها سن الزواج أو سيدة تأخر عنها الإنجاب و تطالبهن بألا يقنطن من رحمة الله . |
مواضيع مماثلة
» سيدي.. هل تقبل الزواج من فتاة فقدت عذريتها ؟
» أنواع الزواج
» مرحلة ما قبل الزواج
» معجزه تهز عرش امريكا
» معجزه قرآنية بالصور <<حقيقه سبحان الله العظيم
» أنواع الزواج
» مرحلة ما قبل الزواج
» معجزه تهز عرش امريكا
» معجزه قرآنية بالصور <<حقيقه سبحان الله العظيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى