ايهما اهم سعادتك ام كمالك؟
صفحة 1 من اصل 1
ايهما اهم سعادتك ام كمالك؟
ايهما اهم سعادتك ام كمالك؟ |
لعل بعض النسوة يفضلن حالة التبعية والاسترخاء والسعادة البيتية على الخروج للعمل وكسب الاستقلال في الشخصية |
لعل بعض النسوة يفضلن حالة التبعية والاسترخاء والسعادة البيتية على الخروج للعمل وكسب الاستقلال في الشخصية.ولعل الواقع يمدنا بالكثير من الشواهد على أن المرأة الشرقية وخاصة في أجواء الأسرة المتدينة تعيش السعادة والهدوء النفسي اكثر من اختها الغربية,ولكن مثل هذه السعادة غير مطلوبة للإنسان الواعي بإنسانيته,وأن هي إلا سعادة زائفة تنسجم مع ميل النفس الى ترك ثقل المسؤولية وعدم تحمل أعباء الأمانة الإلهية والخلافة الربانية باخراج الطاقات الكامنة من القوة الى الفعل.فمثل هذه السعادة تقترن دائماً بانحطاط مستوى الشعور الإنساني,وكلما تنزلنا في مراتب الإنسانية زاد الشعور بهذه السعادة حتى يصل الإنسان الى مرتبة الحيوانية التي لايشعر معها بأي هم وغم وتشويش خاطر ويكون همه في الحياة أن يأكل ويشرب وينام "كالبهيمة المربوطة همها علفها"!!. وبالعكس كلما ارتفعنا في درجات الإنسانية كلما ازدادت عناصر الهم والغم وانقشعت سحب السعادة الزائفة حتى تصل الى درجة الأنبياء والمصلحين الكبار من الناس حيث لايعرفون للسعادة معنى لما يجدونه من أشكال الزيغ والانحراف والجهل في مجتمعاتهم..وعليه فالسعي لتحصيل السعادة في هذه الدنيا إنما هي سعي نحو السراب,فحتى لو لم تكن المرأة الغربية أسعد حالاً من المرأة الشرقية,إلا أنها حققت لنفسها ما ترجوه من الشخصية المستقلة وأضحت تدير أمورها بنفسها وتعيش حقوقها بالكامل بعيداً عن سيطرة الرجل واستغلاله وإذلاله,بل اصبح الرجل يحاذر من إغضابها ويعمل على كسب ودها واحترامها والتعامل معها من موقع كونها إنسان مثله لا من موقع الإنسان من الدرجة الثانية,أي بدأ يدرك أنه يتعامل مع إنسان لامجرد أنثى سخرها الله له لتخدمه ويقضي منها شهوته.. وهذه الحالة التي وصلت إليها المرأة في الغرب لجديرة بأن تضحي من أجلها بتلك السعادة الزائفة والذليلة,وقد رأينا كيف وصلت هذه المرأة الى مراتب عليا على مستوى الثقافة والقيم الإنسانية والمقامات الاجتماعية وبقيت المرأة المسلمة رهينة الأسر والتخلف بعد أن دجنها الفقهاء التقليديون لخدمة الزوج بمثل تلكم الفتاوى المجحفة,وروضها هؤلاء الكتاب من أصحاب الإسلام التراثي بمثل هذه الكلمات المعسولة عن السعادة في البقاء رهينة البيت ليتصرف بها الرجل كما يشاء ويختار بحجة أن المرأة إنما خلقت لهذه المهمة أساساً,فلا تثريب عليها إن كانت ناقصة العقل والإيمان وأن حقوقها لاتقاس بحقوق الزوج وأن أمرها بيد الرجل,فكل ذلك يصب في صالحها ولتحقيق سعادتها!! وقديماً بحث الفلاسفة في أن الهدف الحقيقي الذي يصبو إليه الإنسان في حركة الحياة ماهو؟هل هو السعادة أو الكمال؟ والحق أن السعادة بدون كمال هي سعادة زائفة وسراب بقيعة والإنسان مفطور على طلب الكمال حتى لو كان على حساب فقدان السعادة,كما يرى المحققون من الفلاسفة ويؤيده قوله تعالى: (ياأيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحاً فملاقيه) (الانشقاق/6). ولاينال الإنسان مرتبة الكمال إلا باخراج عناصر الخير وملكات الكمال في نفسه من القوة الى الفعل,ومن ذلك أن يسعى لتحويل أنا الفردية الى أنا اجتماعية,فالمرأة أمامها في طريق الكمال إلا أن تتحرك على مستوى كسب هويتها الاجتماعية ولا تتوقف عند عتبة الأمومة وصفة الزوجة الصالحة. |
مواضيع مماثلة
» اكتشف سعادتك الزوجية
» ايهما تتمتع بالجاذبية
» ايهما اسبق بالطرد
» ايهما اجمل قلب يحبك ام عين تحترمك
» ايهما اهم بحياتك كرامتك ام قلبك؟ ولماذا
» ايهما تتمتع بالجاذبية
» ايهما اسبق بالطرد
» ايهما اجمل قلب يحبك ام عين تحترمك
» ايهما اهم بحياتك كرامتك ام قلبك؟ ولماذا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى