! فوبيا الإسلام تطيح بعمدة لندن!!
صفحة 1 من اصل 1
! فوبيا الإسلام تطيح بعمدة لندن!!
رغم مرارة الهزيمة التي مني بها حزب العمال البريطاني، والتي تعدّ أقسى هزيمة له منذ أكثر من أربعين عامًا، بفعل السياسات الخاطئة التي قزمت الدور البريطاني العالمي، لتجعل منه مجرد تابع لسياسة الإدارة الأمريكية منذ عهد توني بلير وحتى سلفه جوردون براون، إلا أن خسارة كين لفنجستون لمقعده كعمدة للندن تخرج عن المزاج العام البريطاني الساخط على حزب العمل إلى مربع آخر بدا يظهر بقوة في مجتمعات الغرب كظاهرة خطيرة توصف اليوم بظاهرة "الإسلاموفوبيا".
صحيح أن فارق الفوز كان بسيطًا بين لفنجستون ومنافسه المحافظي بوريس جونسون، الذي حصل على مليون و 168 ألف صوت مقابل مليون و 28 ألف صوت للفنجستون، إلا أن الدعاية المعادية التي تركزت طوال فترة بدء الانتخابات كانت خارجة عن المنافسة البرامجية الموضوعية التي تُقيم مستوى الإنجاز ودرجات النجاح والفشل، بل ذهبت بعيدًا إلى اتهام لفنجستون بمساندته للمسلمين، وصداقته للشيخ القرضاوي، وأنه صديق مخلص للمسلمين عمومًا، وعدو للسامية بالمنظور اليهودي الصهيوني، الذي ينزع عن العرب ساميتهم.
وهذا ما ذهبت إليه وحذرت منه الصحفية البريطانية "سوزانا طربوش" في مقال بصحيفة الحياة اللندنية بقولها: "إن حملة الانتقادات التي يتعرض لها ليفنجستون بسبب دفاعه عن الأقلية المسلمة في لندن، وعلاقاته بالعلامة الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي قد ترتد عليه سلبًا"، وهو ما تحقق فعلاً.
ورغم رصيد النجاح والإنجاز الكبير الذي يمتلكه لفنجستون، والذي شهد له به حتى منافسه مؤخرًا جونسون بقوله: "إن لفنجستون يستحق شكر وتقدير وإعجاب ملايين اللندنيين", وسبقه عريضة نشرتها صحيفة "ذا جارديان" موقعة من أكثر من مائة شخصية لندنية كبيرة دعت إلى إعادة انتخاب لفنجستون، وحذرت من مخاطر فوز جنسون، إلا أن الإفراط في استخدام ورقة الإسلاموفوبيا كان له تأثير خطير في حرف مسار التصويت لصالح جونسون، بفعل الدعاية الإعلامية الكبيرة التي يقف وراءها اللوبي الصهيوني في لندن.
ويمتلك الرجل أيضًا رصيدًا كبيرًا في إدارة مدينة لندن منذ فترة الثمانينيات، حينما كان يرأس سلطة لندن الكبرى، والذي دخل حينها في مواجهة متواصلة مع رئيسة الوزراء البريطانية الحديدية مارجريت تاتشر، التي قررت عام 1986م حل هذه السلطة لوقف لفنجستون عند حده جراء ميوله الاشتراكية التي دفعت هي الأخرى توني بلير عام 2000 إلى جعل منصب عمودية لندن بالانتخاب المباشر بدلاً عن انتخابه من قبل مجلس البلدية، وذلك لإقصائه من منصبه.
بيد أن لفنجستون قرر أن يترشح مستقلاً، ويحقق فوزًا ساحقًا على مرشح حزب العمال، وعلى إثره طرد من عضوية الحزب، وهو ما جعل بلير يعبر عن ذلك الخطأ عام 2004م ويقرر إعادة ترشيح لفنجستون مرة أخرى، رغم معارضته الشديدة للحرب على العراق حينها، وأثنى بلير على ما قدمه لفنجستون من خدمات كبيرة للمدينة في مجال مكافحة الجريمة والنقل والموصلات والنظافة.
ورغم هذا كله لم تشفع هذه الأعمال للفنجستون، وبقيت مواقفه المتسامحة مع الأقليات الدينية، وفي مقدمتهم المسلمين، هي معيار الحكم على صلاحه من عدمه, لدرجة أن بثت القناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني فيلمًا وثائقيًا في يناير الماضي، وجهت من خلاله انتقادات حادة له ولسياسته، وفي مقدمتها موقفه من الدكتور القرضاوي، الذي منع من زيارة لندن مؤخرًا للعلاج، ونشره تقريرين في الأشهر القليلة الماضية للحد مما يسميه "كراهية الإسلام" في بريطانيا، أولهما عن دور وسائل الإعلام في تعزيز العلاقات الجيدة مع الأقلية المسلمة في لندن أو تعكيرها، والثاني عن سلوك المسلمين في العاصمة لندن.
صحيح أن فارق الفوز كان بسيطًا بين لفنجستون ومنافسه المحافظي بوريس جونسون، الذي حصل على مليون و 168 ألف صوت مقابل مليون و 28 ألف صوت للفنجستون، إلا أن الدعاية المعادية التي تركزت طوال فترة بدء الانتخابات كانت خارجة عن المنافسة البرامجية الموضوعية التي تُقيم مستوى الإنجاز ودرجات النجاح والفشل، بل ذهبت بعيدًا إلى اتهام لفنجستون بمساندته للمسلمين، وصداقته للشيخ القرضاوي، وأنه صديق مخلص للمسلمين عمومًا، وعدو للسامية بالمنظور اليهودي الصهيوني، الذي ينزع عن العرب ساميتهم.
وهذا ما ذهبت إليه وحذرت منه الصحفية البريطانية "سوزانا طربوش" في مقال بصحيفة الحياة اللندنية بقولها: "إن حملة الانتقادات التي يتعرض لها ليفنجستون بسبب دفاعه عن الأقلية المسلمة في لندن، وعلاقاته بالعلامة الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي قد ترتد عليه سلبًا"، وهو ما تحقق فعلاً.
ورغم رصيد النجاح والإنجاز الكبير الذي يمتلكه لفنجستون، والذي شهد له به حتى منافسه مؤخرًا جونسون بقوله: "إن لفنجستون يستحق شكر وتقدير وإعجاب ملايين اللندنيين", وسبقه عريضة نشرتها صحيفة "ذا جارديان" موقعة من أكثر من مائة شخصية لندنية كبيرة دعت إلى إعادة انتخاب لفنجستون، وحذرت من مخاطر فوز جنسون، إلا أن الإفراط في استخدام ورقة الإسلاموفوبيا كان له تأثير خطير في حرف مسار التصويت لصالح جونسون، بفعل الدعاية الإعلامية الكبيرة التي يقف وراءها اللوبي الصهيوني في لندن.
ويمتلك الرجل أيضًا رصيدًا كبيرًا في إدارة مدينة لندن منذ فترة الثمانينيات، حينما كان يرأس سلطة لندن الكبرى، والذي دخل حينها في مواجهة متواصلة مع رئيسة الوزراء البريطانية الحديدية مارجريت تاتشر، التي قررت عام 1986م حل هذه السلطة لوقف لفنجستون عند حده جراء ميوله الاشتراكية التي دفعت هي الأخرى توني بلير عام 2000 إلى جعل منصب عمودية لندن بالانتخاب المباشر بدلاً عن انتخابه من قبل مجلس البلدية، وذلك لإقصائه من منصبه.
بيد أن لفنجستون قرر أن يترشح مستقلاً، ويحقق فوزًا ساحقًا على مرشح حزب العمال، وعلى إثره طرد من عضوية الحزب، وهو ما جعل بلير يعبر عن ذلك الخطأ عام 2004م ويقرر إعادة ترشيح لفنجستون مرة أخرى، رغم معارضته الشديدة للحرب على العراق حينها، وأثنى بلير على ما قدمه لفنجستون من خدمات كبيرة للمدينة في مجال مكافحة الجريمة والنقل والموصلات والنظافة.
ورغم هذا كله لم تشفع هذه الأعمال للفنجستون، وبقيت مواقفه المتسامحة مع الأقليات الدينية، وفي مقدمتهم المسلمين، هي معيار الحكم على صلاحه من عدمه, لدرجة أن بثت القناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني فيلمًا وثائقيًا في يناير الماضي، وجهت من خلاله انتقادات حادة له ولسياسته، وفي مقدمتها موقفه من الدكتور القرضاوي، الذي منع من زيارة لندن مؤخرًا للعلاج، ونشره تقريرين في الأشهر القليلة الماضية للحد مما يسميه "كراهية الإسلام" في بريطانيا، أولهما عن دور وسائل الإعلام في تعزيز العلاقات الجيدة مع الأقلية المسلمة في لندن أو تعكيرها، والثاني عن سلوك المسلمين في العاصمة لندن.
hesham650- عضوماسى
-
عدد الرسائل : 1481
العمر : 53
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 07/07/2007
مواضيع مماثلة
» فهد في لندن
» صور من سماحة الإسلام
» عظماء فى الإسلام
» ابوجهل في لندن نزار
» ما قيمة الرؤيا في الإسلام ؟
» صور من سماحة الإسلام
» عظماء فى الإسلام
» ابوجهل في لندن نزار
» ما قيمة الرؤيا في الإسلام ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى