دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خادمات.. أشغال شاقة!

اذهب الى الأسفل

غرائب خادمات.. أشغال شاقة!

مُساهمة من طرف hesham650 الإثنين مايو 19, 2008 9:21 am

تعاني العديد من الخادمات من الظلم وسوء المعاملة واهدار للكرامة من جانب الأسر التي يعملن لديها، فبعض العائلات تمتهن آدمية الخادمة وتهدر حقوقها فيتعاملون معها كأنها ماكينة لتنفيذ الأوامر، وهو ما تسجله شكاوي عديدة تستقبلها يوميا الجهات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، وبعضها استخدمتها هيئات أجنبية.
وهناك أشكال عديدة للإساءة للخدم من بينها المماطلة في منحهم أجورهم الضئيلة وابتلاع حقوقهم المادية بل والاستيلاء عليها في بعض الأحيان بحجة أن الأسرة توفر للخدم الطعام والشراب فما هي حاجتهم للمال، وقد روي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: قال الله تعالي: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفي منه ولم يعطه أجره .
وفي حديث آخر للرسول عليه الصلاة والسلام قال: إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم، والمقصود هنا بإخوانكم هم الخدم، وفي هذا التحقيق استطلعت الراية عدداً من الآراء والحكايات الخاصة بالخدم وطبيعة معاملة الأسرة لهم وما يترتب علي ذلك من نتائج.
تقول المحامية البحرينية هنادي الجودر: معاملة الخدم ترتبط بمدي وعي الأسرة التي تعمل لديها، ولابد من التذكير بأن ديننا الإسلامي ورسولنا عليه الصلاة والسلام أحثونا علي أن نحسن معاملة الخدم ومعاملته كواحد من الأسرة دون وضع أي فروق، لأنه بالنهاية شخص يؤدي عملاً حاله حال أي شخص آخر، فنحن أيضا نخرج من منازلنا للعمل في أماكن أخري.
وتضيف الجودر: للأسف بعض العائلات تتعامل مع الخدم باعتبارهم ماكينات، دون مراعاة أنهم مغتربون عن بلادهم، ولولا الحاجة لما تركوا عائلاتهم، فهذا الخادم يكون عزيزاً في أسرته وله مكانته ومقامه، فلنرحم هذا العزيز، وبالنهاية فإن الخادم بشر تحكمه انفعالاته النفسية المختلفة من شخص لآخر، لذا فإننا قد لا نتوقع ردود الفعل التي يمكن أن تصدر من الخدم نتيجة اساءة معاملتهم، فقد تصدر ردود فعل عنيفة نتيجة ترسبات نفسية تضر الأسرة بأكملها.
تطاول
ومن ناحية أخري تشير إحسان محمود إلي أنه إذا نظرنا إلي هؤلاء الخدم باعتبارهم موظفين مثلنا سوف تتغير كل الأفكار الخاطئة التي تسيطر علي عقولنا، فالمفروض أن نتعامل مع هذه الفئة بنوع من الإنسانية فقد تركوا بلادهم بسبب احتياجاتهم للمال وأقاموا في منازلنا، وفي الحقيقة لاحظت لدي بعض العائلات التي أعرفها أنهم يمنعون الخدم من استخدام الهاتف الذي يعد السبيل الوحيد لهم للاطمئنان علي ذويهم، ولا أقصد هنا أن نترك لهم الأمور دون ضبط وربط، بل نتيح لهم مسألة
الاتصال بشكل منظم ومعقول، اضافة الي ذلك فإن عدداً كبيراً من الخدم تكون أعمارهم كبيرة، فإما أن تكون الخادمة أماً أو جدة، لذلك من الصعب أن نترك أطفالنا وأبناءنا الشباب يتطاولون عليهم أو يسيؤون التعامل معهم، لأن من سيتطاول عليهم من السهل أن يتطاول علي ذويه، وللأسف الشديد هناك بعض الأزواج يقومون بضرب الخادمات علي سبيل تأديبهن إذا صدرت منهن تصرفات خاطئة، لكن ليس من حق صاحب المنزل التعدي عليهن بالضرب لأن الخادمة ليست زوجته أو شقيقته لذا فليس لديه الحق في ضربها، ولا أنكر هنا أنه قد تتسبب الخادمات في مشاكل لأصحاب المنزل، لكن يجب التصدي لهذه المشكلات بعقلانية وحكمة كبيرة.
تقويم السلوك
أما عبدالله حسن البنا فيشير الي أن تعامل العائلات مع الخدم يختلف من أسرة لأخري، ولا يمكن أن نعمم الأمر علي كل الحالات، فأصابع اليد الخمسة تختلف عن بعضها، ويجب أن نراعي أن الخادمة تترك زوجها وأطفالها في بلدها وتغترب بحثاً عن الرزق، لذا يجب أن نعاملها باعتبارها فرداً من أفراد الأسرة لأن هذه المعاملة ستنعكس تلقائياً علينا وعلي أبنائنا، ونحن بذلك نكون آمنين علي أطفالنا مع الخادمة أياً كانت جنسيتها، فالبعض يصنف الخادمات حسب البلد التي ينتمين اليه، وعلي هذا الأساس يتم الحكم علي سلوك الخادمة ومدي مهارتها داخل المنزل، وبالطبع هذا التفكير خاطيء وغير عقلاني، لأن سلوك الخادمة وطباعها لا يرتبط بالبلد التي تنتمي اليه، بل إن حسن المعاملة من قبل الأسرة ستكون له انعكاسات ايجابية كبيرة علي تقويم هذا السلوك.
أمان
وتؤكد منال عطية أن الأسرة التي تعامل الخادمة كعبدة لا تتمتع بأي ذكاء، لأن المرأة الذكية هي التي تعامل خادمتها معاملة حسنة وهي معاملة الإسلام، لأن ذلك سوف ينعكس ليس فقط بمزيد من الثواب والحسنات وكل تلك الأشياء التي بشرنا الدين بها، لكن هناك أمورا أخري يجب أن تحسب المرأة لها حساباً، فكيف تستطيع المرأة أن تمكث ساعات عمل طويلة خارج منزلها وهي آمنة علي أطفالها من الخادمة التي تقوم بدورها وترعي أطفالها أثناء الغياب، فلنا أن نتخيل لو أن المرأة تعامل الخادمة معاملة سيئة أو تتعدي عليها بالضرب، فكيف ستطمئن هذه المرأة لترك أطفالها مع تلك الخادمة؟
وتحكي منال عن تجربتها الشخصية قائلة: أحمد الله أن رزقني بخادمة أكثر من رائعة، فهي تعمل بمنزلي منذ 6 سنوات، وبسبب ارتباطاتي الاجتماعية الكثيرة واضطراري الي قبول دعوات من الأصدقاء والأقارب فإنني أكون خارج المنزل لفترات طويلة، لكن قلبي يكون دائماً مطمئناً مع وجود خادمتي بالمنزل ورعايتها للأبناء لأنني أحسن معاملتها وأرعي حقوق الله بها، فإذا اشتريت لنفسي شيئاً يجب أن أتذكرها ولو بهدية بسيطة تسعدها، لذا فإنها دائماً تعتبرني أختاً لها، خاصة أنها قبل أن تعمل بمنزلي كانت تعاني من الأسرة التي عملت لديها سابقاً، وشكت لي كثيراً من المعاملة المهينة التي كانت تواجهها عندهم، وكانت نتيجة اهتمامي بها أن أطفالي يحبونها كثيراً وهي تتعامل معهم بحب وحنان كبيرين، كما أنني لا أؤخر أجرها الشهري أبداً كما يفعل البعض لأنها لم تعمل خادمة إلا لحاجتها الي هذا الراتب.
إهانة
ويشير ناجي الأسعد الي أن إهانة الخدم قد تكون لها عواقب وخيمة علي أفراد الأسرة، لأن المعاملة السيئة تسبب الانتقام وتولد الحقد، فيجب أن يراعي الناس أن الخادمة تعد واحدة من أفراد الأسرة لأنها تعيش بينهم، لذا فإن خطرها يكون كبيراً إذا شعرت بإهانة وإهدار لإنسانيتها، وبالنهاية يجب أن نتقي الله في هؤلاء الخدم، وأن نحافظ علي حقوقهم لأنهم يكونون في رعايتنا وكفالتنا.
hesham650
hesham650
عضوماسى
عضوماسى

ذكر
عدد الرسائل : 1481
العمر : 53
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 07/07/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غرائب رد: خادمات.. أشغال شاقة!

مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء مايو 20, 2008 12:11 am

خادمات.. أشغال شاقة! C0186ff24b

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى