21 سنة سجنا بتهمة اغتصاب مهاجرة مغربية

من طرف **sawa** الثلاثاء يناير 29, 2008 4:29 pm

21 سنة سجنا بتهمة اغتصاب مهاجرة مغربية

اغتصاب مهاجرة مغربية على مرأى من خطيبها الذي هدداه بالسلاح الأبيض لمنعه من التدخل وإنقاذها

توقعت مصادر قضائية أن تنطق المحكمة الإقليمية لمدينة "ثيوداد ريال" الإسبانية، الخميس المقبل، بالأحكام النهائية الصادرة في حق المهاجرين المغربيين، سعيد (ه) والحاج (م)، المتهمين باغتصاب مهاجرة مغربية، على مرأى من خطيبها، الذي هدداه بالسلاح الأبيض لمنعه من التدخل وإنقاذها.
وأوضحت مصادر قضائية من المحكمة نفسها، في تصريحات تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أن هيئة الحكم نظرت في القضية، خلال جلسة الخميس المنصرم، استمعت فيها إلى أقوال الشهود والدفاع. واعتبرت النيابة العامة، في الجلسة ذاتها، أن المتهمين مذنبان فعلا، ويوجدان في حالة اعتقال منذ 2 شتنبر المنصرم.
وأكدت المصادر نفسها أن النيابة العامة طالبت، خلال الجلسة، بإصدار عقوبة في حق المتهمين، تصل إلى 21 سنة سجنا نافذا، تتوزع بين 14 سنة جزاء ارتكاب جرم الاغتصاب، و5 للاحتجاز غير القانوني، وسنتين للضرب والجرح.
وأبرزت المصادر القضائية أن المحاكمة شملت استنتاجات الخبرة الشرعية، التي أكدت أن الضحية تعرضت فعلا لاعتداءات جنسية، إضافة إلى الضرب والجرح، فيما أفاد خبراء من المعهد الوطني لعمل السموم، أنه عثر على بقايا مني في سروالها، وليس في عضوها التناسلي.
وذكرت يومية "لانثا ديخيتال" الإلكترونية الإسبانية، أن المتهمين، اللذين استعانا بمترجم فوري للإدلاء بأقوالهما، ألحا أنهما بريئان من التهم المنسوبة إليهما، مشيرين إلى أنهما لم يقتربا أبدا من المكان، الذي ادعت الضحية وخطيبها أنهما تعرضا فيه للاعتداء بالقرب من المقبرة، وأنهما يقطنان في مخيم العمال المهاجرين الموسميين العاملين بحقول جني البطيخ بالمنطقة، على بعد أمتار من السوق المركزي في ضاحية "طوميوس".
وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين ادعيا أن التهم وجهت إليهما بدافع الافتراء والانتقام، لأنهما سبقا أن تشاجرا مع خطيب الضحية حول العمل، الأمر الذي اتخذ دليلا ضدهما من قبل النيابة العامة، التي اعتبرت أن أقوالهما متناقضة، إذ سبق أن أنكرا علاقتهما بالضحية وخطيبها، علما أنه يجري توزيع مخيمات العمال حسب البلدان الأصلية التي ينتمون إليها.
وأشار المصدر كذلك إلى أن المتهم الأول، 37 سنة، ذكر أن خطيب الضحية افترى عليهما كذبا بغية الاستفادة من القضية، وحقوق المرأة، والتمكن من البقاء أطول فترة ممكنة في إسبانيا، إلى ما بعد انتهاء صلاحية عقد العمل، فيما قال الآخر أن الضحيتين طالبا من عائلته بالمغرب منحه مبلغا ماليا مهما مقابل سحب الدعوة.